الأناضول - النجاح الإخباري - بعد انتهاء العملية الانتخابية في إسرائيل، الثلاثاء، يُنتظر أن يبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشاورات مع قادة الأحزاب لتحديد هوية رئيس الوزراء المقبل.

ونظرا لعدم قدرة الحزبين الكبيرين، الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وأزرق أبيض برئاسة بيني غانتس، تشكيل حكومة بمفردهما، لعدم حصولهما على أغلبية المقاعد، فإن الأحزاب الصغيرة، تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية رئيس الوزراء القادم.

وتقليديًا، تُبلغ الأحزاب الرئيس، في إطار المشاورات، اسم الشخصية التي تفضلها لرئاسة الوزراء، ويتوجب عليه احترام تلك التوصيات، ومنح الأكثر ترشيحًا فرصة لتشكيل حكومة وعرضها على الكنيست لنيل الثقة.

وبموجب المشهد الانتخابي الحالي، فإن الخيار سيكون بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "الليكود"، وزعيم تحالف "أزرق أبيض"؛ بيني غانتس.

ويستبق "نتنياهو" و"غانتس" المشاورات بإجراء اتصالات مع قادة الأحزاب لحشد الدعم، وهو ما بدأ بالفعل بعد ظهور أولى مؤشرات التركيبة النيابية القادمة.

وفجر الأربعاء، أعلن نتنياهو في خطاب أنه شرع بإجراء الاتصالات، وبرسم أولى ملامح توزيع المناصب في ائتلاف حاكم جديد، يضيف من خلاله أربع سنوات أخرى إلى العشر التي قضاها متواصلة في رئاسة الحكومة، منذ عام 2009.

يشار أن النتائج الأولية تشير إلى حصول "الليكود" و"أزرق أبيض" على نتيجة متقاربة، وحصد كل منهما 35 مقعدًا.

 هيمنة اليمين ترجح كفة نتنياهو

تظهر النتائج الأولية للانتخابات، هيمنة أحزاب اليمين على الكنيست المقبل، بحصولها مع حزب "الليكود" على 66 مقعدًا من أصل 120.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، أن أحزاب "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"إسرائيل بيتنا" اليمينية (21 مقعدًا حسب النتائج الأولية) حسمت موقفها، بالائتلاف مع نتنياهو.

إلا أن الرجل المتشبث بالمنصب، يتوجب عليه تقديم تنازلات لجميع أحزاب اليمين دون استثناء، لضمان نيل ثقة الكنيست، بموافقة 61 عضوًا على توليفته الحكومية.

 إجراءات التشكيل

وحتى يوم 24 أبريل/نيسان الجاري، يتوجب على الرئيس، قانونيًا، تكليف مُرشح الأحزاب، الذي سيكون بدوره مطالبًا بعرض حكومة على المُشرّعين الجُدد خلال 28 يومًا.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإنه إذا لم يستطع المُكلّف إنهاء مهمته في تلك الفترة، فيمكن أن يمددها رئيس الدولة 14 يومًا أخرى، وذلك ثلاث مرات فقط، ثم يُكلف الرئيس بعدها، في حال فشله، شخصية أخرى.

وفي حال تعثر جهود المرشح الثاني أيضًا، تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة خلال مدة أقصاها 90 يومًا، فيما تواصل الحكومة المنتهية ولاياتها تسيير الأعمال خلال تلك الفترة.

وتضيف الهيئة أنه بمجرد استكمال تشكيل الحكومة، يقوم النائبُ المكلف بإبلاغ رئيسي الدولة والكنيست، ويحدد موعدًا لعقد جلسة لعرض أسماء الوزراء والخطوط العريضة لسياساته في مختلف المجالات. -