نابلس - خاص - النجاح الإخباري - يواجه المصابون بمرض السكري بنوعيه الأوَّل والثاني زيادة خطر انخفاض السكر في الدم مما يزيد من خطورة حالتهم الصحية، لكن اليوم توصَّلت دراسة جديدة إلى طريقة يمكن من خلالها تفادي هذا الخطر أو تقليل نسبته.

أشارت هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام بروتين معيَّن ينتجه البنكرياس للتوصل لعلاج جديد لهذه الحالة المهدّدة لحياة كثير من المرضى.

اكتشف فريق من الباحثين من جامعة سانت لويس بروتينًا يدعى "بروتين نورونستاتن" والذي يقوم بمنع انخفاض مستوى السكر في الدم من خلال تحفيز عمل البنكرياس في رفع مستوى السكر في الدم.

ويقوم البنكرياس بزيادة مستوى السكر في الدم من خلال طريقتين، أولًا من خلال إفراز القليل من الأنسولين، هرمون يقلّل من مستوى السكر في الدم، ثمَّ من خلال زيادة إفراز الجلوكاجون كهرمون يساعد على زيادة مستوى السكر في الدم.

أجري الباحثون تجربة على مجموعة من النمل من خلال حقنهم بهذا البروتين مما أدَّى إلى زيادة مستوى السكر في الدم.

إضافة إلى ذلك، وجدوا أنَّ انخفاض مستوى السكر في الدم يعمل على تحفيز البنكرياس على زيادة إفراز بروتين نورونستاتن، كما أنَّ العلاج باستخدام هرمون الجلوكاجون من إفراز البروتين.

وأشار الفريق إلى أنَّه مع زيادة الأبحاث في هذا المجال قد تقود هذه النتائج إلى استخدام البروتين كمصدر أساسيّ للعديد من العلاجات؛ لمنع انخفاض السكر في الدم لدى مرضى السكري بنوعيه الأوَّل والثاني.

وقال الدكتور ستيفن جروت، أحد باحثي الدراسة، إنَّ هناك قليل من الخيارات المتاحة لمنع وعلاج هذه الحالة المرضية لدى مرضى السكري.

وأضاف أنَّ فهم كيفية عمل هذا البروتين سيزودنا بمعلومات حول انخفاض مستوى السكر في الدم، ومعرفة كيفيَّة قيام البنكرياس بتنظيم مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي.

وأظهر فريق الدراسة كيفية قيام هذا البروتين بزيادة هرمون الجلوكاجون من خلال التفاعل مع أنواع معينة من البروتينات في خلايا البنكرياس التي تفرز الهرمون.

كما أوضح أنَّه كنتيجة لزيادة مستويات الجلوكاجون فإنَّ بروتين نورونستاتن يقلّل من إنتاج الأنسولين بواسطة خلايا البنكرياس.