النجاح الإخباري - تعتمد الكثير من الدول تغيير الوقت ضمن ما يعرف بـ "نظام التوقيت الصيفي" مع دخول فصل الربيع، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى النوم ساعة أقل مما اعتادوا عليه.

وقد لا تبدو هذه الساعة بالوقت الكثير، إلا أن العلماء يقولون إنه يجب الحصول على قيلولة خلال العمل لتعويض النوم الضائع بسبب تغيير التوقيت.

وبحسب الدكتورة النفسية، نيرينا راملاخان، التي قادت البحث التابع لمؤسسة "Silentnight" وجامعة ليدز، فإن التغيير في الوقت قد يجعل بعض الأعمال تنخفض إلى 4 ساعات فقط.

وأضافت راملاخان قائلة، إن "فقدان ساعة نوم يضر بشكل خاص بالأفراد الذين يكافحون بالفعل للحصول على ليلة نوم جيدة، وأثبتت الأبحاث الحديثة التي أجرتها Silentnight أن العديد من البريطانيين، بمن فيهم الأطفال، محرومون بشكل خطير من النوم".

وتابعت الدكتورة حديثها قائلة: "على عكس أسلافنا، فنحن محاطون دائما بإضاءة إلكترونية غير طبيعية، سواء كانت من تجهيزات الإضاءة أو شاشات الكمبيوتر أو التلفزيونات أو الهواتف المحمولة، وهذا التعرض المستمر للضوء الصناعي يمكن أن يكون له تأثير على نوعية نومنا، وغالبا، حتى عندما نعتقد أننا ننغمس في نوم طويل، والحقيقة هي أن نوعية نومنا رديئة وما زلنا نستيقظ ونشعر بالتعب".

وقالت راملاخان في دراسة مماثلة في العام الماضي، إن نحو 25% من الموظفين لا يحصلون سوى على خمس ساعات نوم فقط كل ليلة، أي أقل بثلاث ساعات تقريبا من المعدل المتوسط، ومع تغير التوقيت، سينخفض عدد ساعات النوم لديهم إلى أربع ساعات فقط، وهو قدر منخفض بدرجة خطيرة.

وأكدت راملاخان أنه "ينبغي على رؤساء العمل النظر في السماح للموظفين بأخذ غفوة قصيرة في المكتب، فهذا قد يحدث فرقا كبيرا في جودة العمل".

وأضافت أن الغفوة التي ينصح بها من أجل تجديد الطاقة، يجب أن تؤخذ ما بين الساعة الثانية ظهرا والرابعة بعد الظهر، ولكن لا ينبغي أن يحصل الموظفون على قيلولة في وقت لاحق، لأن ذلك قد يؤثر على وقت النوم الأساسي في الليل، الذي يرتبط نقصه أو قلته بمجموعة كبيرة من المشكلات الصحية، والتي تشمل الاكتئاب ومرض السكري وأمراض القلب.