النجاح الإخباري - حينما يمرُ على مسامعنا اسم قرية حطين، نستذكر شريطٌ من الأحداث والذكريات والتواريخ الأليمة التي عايشتها هذه القرية على مدار سنواتٍ طوال لكنّ رغم النكبة الموجعة،  وما آل اليه الحال بعد تهجير سكانها، يظل صورة مسجد حطين صامداً ووحيداً وسط دمارٍ أحدثه الاحتلال عام 1948 لكل ما في القرية.

قرية حطين التي تقع  قضاء طبريا بلواء الجليل، وتبعد مسافة 9كم غربي مدينة طبريا، تحيط بها عدة قرى ومنها الوعرة السوداء ونميرن وعيلبون، وحول سبب تسميتها هناك بعض الأقوال الّتي تشير أنّ هذه القرية الفلسطينيّة كانت قد بنيت فوق قرية أصديم الكنعانية، وكان اسمها آنذاك كفّار حطين، ولعل أبرز ما اشتهرت به حطين وارتبط بها هي المعركة التي دارت قرببها وقادها القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي ضد جيوش الصليبيين عام 1187م وانتصر فيها.

اعتمد أهالي قرية حطين على الزراعة، حيث كانت الزراعة ومن أبرز المنتجات الزراعية التي كانت تزرع فيها الشعير والزيتون والقمح.

عام 1948 احتلت عصابات الهاغاناه القرية وطردوا أهلها قسراً بقوة السلاح وهدموها، وضموا جزءً من أراضيها إلى مستعمرة  كفار حيتيم الجاثمة بجوار القرية منذ عام 1936. 

 لجأ معظم أهالي قرية حطين المهجرين إلى لبنان وسورية إضافة إلى تواجدهم في كثير من بلدان اللجوء الأخرى. أما ما بقي من أهالي القرية داخل فلسطين فتوزعوا قرى الجليل كقرى سخنين وأم الفحم، وسكنوا المخيمات والتجمعات الفلسطينية أيضاً وما زالوا ينتظرون العودة.