قلقيلية - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - تواصل عصابات مستوطنة "جلعاد زوهر" المقامة على أرض تعود ملكيتها لخمس قرى إلى الجنوب الغربي من مدينة نابلس بمصادرة الأرض وإهلاك الزرع والحرث.

وفي تطور غير مسبوق أكد مواطنون في قرية فرعتا  بمحافظة قلقيلية وإحدى القرى الخمس المتضررة من سرطان استيطان " جلعاد زوهر" أكدوا أن مستوطنا أحضر نحو 80 رأسا من الماشية ويعمد الى ممارسة "الرعي الجائر" مستهدفا مئات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الزراعية كالقمح والشعير.

وفي هذا الصدد ، أكد عدنان الطويل أن أحد رعاة المستوطنين بدأ منذ أيام بالاعتداء على مساحات شاسعة ومزروعة بالقمح والشعير متعمدا الرعي بشكل جائر في هذه الأراضي التي يمكلها أيضا ويعتاش من خلال مئات المواطنين.

وقدر الطويل في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء المخاسر التي تلقاها المزراعون بعشرات آلاف الشواقل.

محذرا في الوقت ذاته من مغبة استمرار قطعان المستوطنين بهذه الممارسات.

وناشد الطويل المجلس المحلي المشترك - فرعتا / اماتين - بضروة التحرك والتنسيق مع الجهات المعنية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وذلك للضغط باتجاه انهاء هذه المشكلة قبل فوات الاوان وخسارة المزارعين لموسم يتطلعون بأن يكون مثمر في ظل كمية الأمطار التي سقطت خلال الأشهر الماضية.

وأشار الطويل الى أن المزارعين المتضررين بصدد التواصل مع الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان وذلك لفضح ممارسات المستوطنين في المنطقة الشرقية.

لافتا الى أن عشرات الدونمات الزراعية تم "تدمير" محاصيلها من خلال الرعي الجائر والتغول غير المسبوق بهذه الطريقة.

معتبرا أن هذا التطوير الخطير يأتي في إطار مساعي المستوطنين لتنفيذ مخطط يقضي بمنع المزارعين من الاستفادة من أراضيهم القريبة من الاراضي المسلوبة، والتي اطلق المستوطنون حربا مفتوحة لمصادرتها وضمها استيطانيا.

وكان  المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت قرر في وقت سابق شرعنة البؤرة الاستيطانية "جلعاد زوهر" إلى مستوطنة "معترف بها".

وأقيمت المستوطنة على أراضي قرية فرعتا الى جانب قرى (جيت و اماتين وتل) وتحوي كنيس يهودي ومدارس دينية متطرفة وفيها ابرز الحاخامات الذين ينادون "بقتل" العرب وتضم اخطر خلايا " دفع الثمن ".

وخلال السنوات الماضية تعرض المزارعون في القرية لعشرات الاعتداءات من قبل المستوطنين الى جانب مهاجمة منازل القرية في المنطقة الشرقية وفي مرات عديد تغول المستوطنون الى عمق القرية وحرقوا مركبات وحطموا منازل وخطوا شعارات عنصرية.