ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - توصلت دراسة جديدة إلى أن "بوم الليل" وهم الأشخاص الذين يبقون مستيقظين بشكل طبيعي ويستيقظون في وقت متأخر لديهم أنماط مختلفة من نشاط المخ مقارنة مع "قبرة الصباح" وهم الذين يستيقظون مبكراً وهذه الاختلافات يمكن أن تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لهم.

وعندما قام الباحثون بفحص أدمغة الأشخاص الذين تم تصنيفهم إما على شكل بومات ليلية أو قرابين في الصباح وجدوا أن البوم لديها "اتصال مخفي" أقل وهو مقياس لكيفية وجود مناطق دماغية مختلفة "متزامنة.

والأكثر من ذلك هو أن اتصال أدمغتهم منخفض وكان مرتبطا بانتباه أقل وأوقات رد فعل أبطأ وزيادة النعاس طوال ساعات يوم العمل المعتاد كما يقول الباحثون.

وقالت فاكير تشايلدز التي أجرت العمل بينما كانت باحثا في جامعة بيرمينغهام "دراستنا هي أول دراسة تظهر آلية عصبية جوهرية محتملة وراء السبب في أن" بومة الليل "قد يواجهون عيوبا معرفية عندما تضطر إلى التلاؤم مع هذه القيود بحسب مركز صحة الدماغ البشري في المملكة المتحدة.

وتشير مجموعة متزايدة من الأبحاث إلى أن كون الشخص بومة ليلية يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الصحة بما في ذلك إمكانية زيادة خطر الموت المبكر للشخص.

ويمكن أن يعزى العديد من هذه التأثيرات إلى اختلال بين الساعة الداخلية للشخص أو الإيقاع اليومي وتوقيت العمل المفروض اجتماعياً والأنشطة الأخرى.

لكن القليل من الدراسات ركزت ما إذا كان هناك ارتباط بين إيقاع الساعة البيولوجية وإتصال الناس بالدماغ.

وحللت الدراسة الجديدة معلومات من 38 متطوع ممن ملأوا استبياناً للنوم لتحديد "نموذجهم الزمني" سواء كانوا بومة ليلية أو قبرة صباحية.

كما كان المشاركون يرتدون أجهزة تعقب النشاط وخضعوا لاختبارات لقياس مستويات هرمونات معينة من أجل تأكيد نمطهم الزمني.

وأخيرًا ، قام المشاركون بأداء العديد من المهام لقياس أوقات انتباههم وردود أفعالهم في أوقات مختلفة من اليوم من الساعة 8 صباحًا إلى الساعة 8 مساءً.

كما هو متوقع  كانت قراءات قبرة الصباح بنتائج أفضل في بداية النهار بعكس بوم الليل الذين كان أداءهم أفضل مساءً  ولكن كان تركيز القبرة أفضل وأكبر من البوم في الاختبارات وبأداء اعلى مع انخفاض شعورهم بالنعاس أما الاتصال الأدنى للدماغ وجده الباحثون عند البوم الليلي وتنبأ بأداء أسوأ وأوقات رد فعل أبطأ وزيادة النعاس.

ودعا الباحثون إلى مزيد من الدراسات لمزيد من استكشاف كيف يمكن أن يؤثر نمط  النوم وطبيعة الشخص على  الدماغ وكيفية تأثير الساعة الداخلية للشخص على إنتاجيته وصحته.