رام الله - النجاح الإخباري - دعت وزير الاقتصاد الوطني عبير عودة اليوم الخميس، إلى تطوير التبادل التجاري مع مالطا، حيث أن التبادل الحالي يعتبر متواضعاً، الأمر الذي يتطلب القيام بكل ما هو ضروري لرفع مستواه.

وأكدت عودة خلال استقبالها رئيسة جمهورية مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، التي زارت شركة دار الشفاء في بيتونيا، ضرورة تطوير العلاقة التجارية والاقتصادية بين البلدين، معبرة عن ثقتها بأن هذه الزيارة ستكون البداية لتعاوناقتصادي بين البلدين.

وتابعت عودة: تمكنت الحكومة من توقيع عدد من اتفاقيات التبادل التجاري مع دول العالم، وتفعيل اتفاقيات أخرى، كما أنها تعمل على تحفيز المنتج الوطني ليكون منافساً ويتم تصديره لجميع العالم، فيما أنّ مساهمة القطاعالصناعي في الناتج المحلي الإجمالي هو أقل من 15%، وأن هناك مساعٍ لرفعها إلى 25%.

وأشارت إلى أن الحكومة أطلقت عملية إصلاح طموحة، يمكن من خلالها تمكين بيئة الأعمال وتعزيز الاستثمار فيفلسطين، حيث أنه خلال السنوات الماضية حصلت عمليات تطوير على مستوى الشركات والمشاريع الصغيرةوالمتوسطة التي تشكل حوالي 95% من الشركات.

ولفتت الى ان الحكومة تعمل أيضاً في مجال الابتكار الذكي في فلسطين، واستثمرت في هذا الصدد عدد منالمناطق الصناعية الذكية، في غزة وبيت لحم وأريحا وجنين، وواحدة في ترقوميا بالخليل قيد التخطيط بانتظارالحصول على موافقة الجانب الاسرائيلي.

وأوضحت عودة أن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستفادة من الموارد في مناطق "ج" التي تمثل 60% من أراضي الضفة الغربية، وهذا ما ينطبق على المنطقة الصناعة المزمع إنشاؤها في ترقوميا حيث تشكل 70% من أراضيها ضمن مناطق "ج".

وتأتي زيارة رئيسة جمهورية مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، لدار الشفاء لأنها تعتبر إحدى الشركات التي اسست لها شركة تصنيعية في مالطا، وينتج مصنعها ادوية السرطان، وهو ما ساهم في تنمية وتطور العلاقة مع مالطا.

من جهتها قالت رئيسة مالطا كوليرو بريكا، "إنها على ثقة بأن يتم تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلادها وفلسطين"، مشيرة إلى أن مالطا لديها قوى عاملة ذات كفاءة عالية واقتصاد مرن.

وأضافت: العلاقة الجيدة التي تجمعنا من شأنها أن تقوّينا، وعلينا تعزيز التواصل فيما بيننا من أجل التعرف علىالقطاعات المتنوعة التي يمكن أن تكون مجالات للتعاون بين البلدين" واردفت: "في المرة القادمة آمل في أننأسس مجتمعاً مالطياً للأعمال في فلسطين وأن نستضيف مجتمعاً فلسطينياً للأعمال في مالطا، وأعتقد أن مثلهكذا مجتمعات ستكون ذات منفعة كبيرة، وهي فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين:.

وأشارت الرئيسة بريكا إلى أن مالطا اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية منذ العام 1974، وافتتح مكتب تمثيللبلادها في رام الله، كما أكدت دعمها حل الدولتين لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني

وتابعت : أشعر بالسعادة لكوني في فلسطين ليس لأنّي زرتها في السابق وزرت بيت لحم ورام الله، بل لأنّنيحصلت على الفرصة للقاء العديد من الشباب الفلسطينيين، وقد أعربت على ترحيبي في استضافة العديد منالطلبة الفلسطينيين للدراسة في مالطا. وأشعر بأنّ هؤلاء الشباب من الذكور والإناث هم إخواني وأخواتي".

من جانبه أشار وزير الصحة في حكومة مالطا كريستوفير فيرني، إلى أن أهم مقومات العلاقة بين البلدين هو التبادلالتجاري، الذي يعتبر مفتاح للازدهار والسلام، فيما أن هناك فرص للاستثمار الفلسطيني في مالطا، وكذلكللاستثمار المالطي في فلسطين، إضافة إلى تبادل الطلبة والبحث العلمي.

من ناحيته قال رئيس مجلس إدارة شركة دار الشفاء باسم خوري، "إن مالطا تملك خبرات قوة يمكن أن يتم الاستفادة منها من خلال التبادل معها وتعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى تسويق الدواء الفلسطيني فيها".