وكالات - النجاح الإخباري - أسفر الانفجار الذي وقع في دمشق صباح الأحد عن سقوط قتلى وجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن حتى الآن من تحديد حصيلة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “الانفجار الكبير وقع قرب فرع أمني في جنوب دمشق، إلا أنه ليس واضحاً ما اذا كان ناتجاً عن عبوة ناسفة أو تفجير انتحاري”، مشيراً إلى أنه أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار.

وأوضح عبد الرحمن أن التفجير، الأول في دمشق منذ أكثر من عام، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من دون أن يتمكن من تحديد حصيلة حتى الآن.

ومن جهته تبنى فصيل تابع للمعارضة السورية التفجير الذي وقع في العاصمة السورية دمشق  صباح الأحد.

ونقلت وكالة الانباء الألمانية عن مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية، أن “سرية أبو عمارة للمهام الخاصة التابعة للمعارضة السورية قامت بتفجير مفرزة أمنية عند المتحلق الجنوبي داخل العاصمة دمشق”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه السرية تتبع لـ”الجيش السوري الحر” وسبق أن قامت بعمليات نوعية ضد القوات الحكومية في عدد من المناطق ضد القوات الحكومية.

وكان الاعلام الرسمي السوري أفاد في وقت سابق عن دوي انفجار عند الطريق السريع في جنوب العاصمة، مشيراً إلى أنباء أولية تتحدث عن “عمل إرهابي” من دون إضافة أي تفاصيل.

ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبياً بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، الا انها تعرضت لتفجيرات عدة تبنت معظمها تنظيمات جهادية. كما كانت عرضة لقذائف الفصائل المعارضة حين كانت تسيطر على أحياء في أطرافها ومناطق في محيطها.

وإثر عمليات عسكرية واتفاقات إجلاء مع الفصائل المعارضة والجهاديين، تمكن جيش النظام السوري في أيار/مايو العام 2018 من استعادة السيطرة على كافة أحياء مدينة دمشق ومحيطها. ولم تشهد العاصمة منذ فترة طويلة أي تفجيرات، لكن جرى استهداف مناطق قربها في قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه.

وباتت قوات النظام اليوم تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة البلاد.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.