نابلس - النجاح الإخباري - أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون ما زلن يعانين أوضاعاً سيئة نتيجة الممارسات التعسفية وتدخلات إدارة السجن والسجانين في شؤون حياتهن وعدم تجاوبها مع مطالبهن العادلة. 
 وأوضحت الأسيرات في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أن إدارة السجن لا تتجاوب معهن في الكثير من القضايا والمطالب، وأولها وجود أماكن الاستحمام خارج الغرف وهذا موضوع هام لأنه يتعارض مع خصوصية الأسيرات، ووقت الاستحمام هو على حساب الفورة، ومنذ وصول أسيرات سجن الشارون إلى الدامون وممثلة الأسيرات تناقش مع إدارة السجن الموضوع وحتى الآن لا جواب منهم. 
وثاني هذه القضايا كما أفادت الأسيرات في رسالتهن، هو موضوع الفورة والساحة حيث يجري تقسيم الفورة بين الغرف بشكل منفصل، والإدارة هي من تقسم وتقرر من يخرج، فالقسم الأول يخرج من الواحدة حتى الثالثة والقسم الثاني من الثالثة والنصف حتى الخامسة والنصف وأن هذا وضع صعب جداً وفي غالب الاحيان يتم اقتطاع أحياناً عشر دقائق وأحياناً ربع ساعة ويصل الاقتطاع إلى ساعة كاملة.
وأكدت الأسيرات اللواتي تم نقلهن مؤخراً من سجن الشارون إلى الدامون في الرسالة، أن إدارة السجن حتى الآن ما زالت ترفض إعطائهن أغراضهن الشخصية المتمثلة بالصور والكتب والأوراق المكتوبة والرسائل، مشيرات إلى أن هناك استهداف واضح للأسيرات المنقولات من الشارون، وأنه ومن الواضح بأن نقلهن إلى سجن الدامون هو نقل تعسفي ويهدف لعقابهن بسبب الخطوة التي قمن بها في سجن الشارون ضد الكاميرات وهو عدم خروجهن إلى الفورة حتى إزالة كاميرات المراقبة. 
وأضافت الأسيرات في رسالتهن التي وصلت مهجة القدس، أن موضوع صلاحية الممثلة في تنقيل البنات بين الغرف فقد أبلغتهم إدارة السجن أنه يحتاج ليس فقط لموافقة السجن وإنما موافقة ما يسمى (المحوز)، معتبرات أن هذا الأمر يعني عدم وجود صلاحية لهن في أمورهن الداخلية كما كان في سجن الشارون. 
وبخصوص الغرف المتواجدات فيها الأسيرات فقد أوضحن أن غالبيتها فيها رطوبة عالية، وأن هذا الأمر يشكل كارثة بالنسبة للأسيرات المحكومات سنين كثيرة، إضافة لعدم وجود مياه ساخنة باستمرار وضعف المياه، وتدخل الإدارة بمنع أي تجمع مما سيصعب عليهن التعليم في المستقبل، وحتى الدواء يرفضون اعطاؤه للممثلة لتوزيعه على الأسيرات ويقومون هم مباشرة بإعطائه للأسيرات بخلاف الحال عندما كن في سجن الشارون.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية، ومراعاة خصوصياتهن في سجون الاحتلال الصهيوني، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن، معتبرةً أن مساس سلطات الاحتلال بالأسيرات وخصوصياتهن خط أحمر من شأنه أن يدخل الأوضاع في سجون الاحتلال وخارجها إلى حالة من عدم الاستقرار والمواجهة مع الاحتلال ومصلحة سجونه.