نابلس - بمشاركة تسنيم صوالحة - النجاح الإخباري - أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية د.زياد الحموري أن استهداف الاحتلال للنشطاء المقدسيين والاعتقالات المستمرة بصفوفهم يعكس نوايا مبيتة لقوات الاحتلال للسيطرة بشكل كامل على المدينة وتنفذ مخططات الهدم والتهويد والتصفية المباشرة.

وشدد الحموري في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الاثنين على أن هذه الممارسات العنصرية اشتدت بعد نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة.

وحذر الحموري من مخطط ينفذه الاحتلال لسلخ المقدسيين عن السلطة الفلسطينية وذلك في سياق الغاء العمل الوطني المدينة المحتلة.

وفي موضوع اخر يتعلق بما أفرزته انتخابات بلدية الاحتلال في القدس رأى الحموري أنها افرزت متطرفا جديدا يضاف الى قادة التطرف في دولة الاحتلال.

ورجح الحموري أن يواصل الاحتلال سياسات التهويد في المدينة عبر رفع وتيرة الاستيطان واستهداف الوجود المقدسي فيها.

لافتا في الوقت ذاته الى مخطط الاحتلال الهادف الى تصفية الوجود الفلسطيني في المدينة من خلال سلسلة الإبعادات والاعتقالات المستمرة.

مرجحا في الوقت ذاته أن تشهد الأيام القادمة حالة من الاشتباك المباشر مع الاحتلال لمواجهة "التهويد" وممارسات التضييق بحق المقدسيين.

"اسرائيل" تدرك أن وجوده بالقدس احتلالي والشعب الفلسطيني غير راض عنه، وهذا يبقيها بحالة توتر واستنفار وتفكير دائم بكيفية حماية نفسها وتعزيز سيطرتها على الوضع الأمني" أضاف الحموري.

وفي موضوع اخر يتعلق بالتهويد الاقتصادي الذي يدفع به الاحتلال كشف الحموري عن مواصلة فرض الضرائب على المقدسيين، ما الحق الضرر بـ 70 % من المحال والعقارات بالقدس وتقوم بمصادرتها بذريعة تراكم الديون على أصحابها لتهجيرهم من مدينتهم.

وأوضح الحموري، أن أكثر من 300 مصلحة تجارية يعتاش من خلالها المقدسيين تم اغلاقها في البلدة القديمة بالقدس بسبب الضرائب الاسرائيلية على عقارات القدس، إلى جانب الحصار المفروض وحملات الاغلاق والملاحقة الضرائبية للمقدسيين.

وأضاف الحموري أنه تم سحب هويات 15 الف مقدسي منذ عام 1967 ولغاية اليوم مشيرا إلى أنه في حال نفذ الاحتلال مخططه الذي يعتبر عددا من المناطق خارج حدود القدس مثل كفر عقب ومخيم شعفاط فإنه سيحرم 140 الف مقدسي من هوياتهم وستكون ممتلكاتهم عرضه للمصادرة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في القدس، طالت العشرات من  منتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة فتح.

وطالت الحملة أغلب قرى القدس وبلداتها، لكنها تركزت في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة فيما أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية محمد محمود أن عدد المعتقلين بلغ 32 شخصا، مرجحا عرضهم على قاضي محكمة الصلح للنظر في تمديد اعتقالهم.

وأكدت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات، وبررتها بشبهة "التجنيد والخدمة في القوات المسلحة الفلسطينية" المحظورة على الفلسطينيين من حملة هوية القدس.