النجاح الإخباري - أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الجانب الفلسطيني لا يعول على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن حل الدولتين "لأنها لا تحمل التزاما فعليا بتحقيقه".

وقالت عشراوي، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "ما تحدث به ترامب هو إعجابه بحل الدولتين، دون أن يحمل ذلك التزاما فعليا به ولا بتحقيقه على الأرض".

واعتبرت عشراوي أن "كل الخطوات الأحادية التي اتخذها ترامب تجعلنا نشك في كل نواياه، إلا إذا ترجمها عمليا على الأرض بسحب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وقبول دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، واعترف بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي وحق اللاجئين الفلسطينيين كما كفلتها القوانين الدولية".

وبشأن حديثه عن عرض خطة سلام أمريكية في غضون عدة أشهر، اعتبرت عشراوي ذلك "مناورة لكسب مزيد من الوقت".

وقالت إن "ترامب يتحدث عن ذلك منذ أشهر، بينما إسرائيل تقوم بفرض أمر واقع بالتوسع وضم القدس، واستهداف الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقوماته حياته".

وقال ترامب للصحفيين على هامش لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك أمس، إن إدارته ستكون قادرة على عرض خطة للسلام بين الجانبين في غضون "شهرين إلى أربعة أشهر"، متوقعا عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات بنسبة 100 في المائة.

وأعلن ترامب، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، تأييده حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، معتقدا أنه الخيار الأفضل.

ولاحقا، قال نتنياهو، حسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه لم يفاجأ بما قاله ترامب من تأييده حل الدولتين، مؤكدا إصراره على إبقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وتعليقا على ذلك، قالت عشراوي إن تصريحات نتنياهو "لم تأت بجديد، وهو موقف معهود برفض حل الدولتين وفكرة مبدأ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته".

واتهمت عشراوي إسرائيل بالعمل على "القضاء التام على حل الدولتين لصالح الامتداد والتوسع على أراضي فلسطين وإقامة إسرائيل الكبرى".

وقالت المسؤولة الفلسطينية إن "ترامب لا يتدخل للجم إسرائيل أو مساءلتها بل يقوم بتشجيعها وتقديم الجوائز لها كما فعل في القدس، مؤكدة أن "القدس ليست للمقايضة والبيع ونحن مصرون على أنها عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ أواخر مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.