النجاح الإخباري - تتواصل الجهود التي تقوم فيها وزارة النقل والمواصلات والشرطة الفلسطينية لضبط الواقع المروري وواقع السير في فلسطين، ضمن التوجهات الجديدة والحملة المرورية التي انطلقت مطلع أيلول الحالي.

وتابعت إذاعة صوت النجاح، انطلاق الحملة المرورية منذ يومها الأول ورصدت آراء وانطباعات القائمين عليها وكذلك المواطنين وخاصة السائقين منهم. وفي هذا الصدد أبدى العديد من المواطنين في اتصالات مع الإذاعة ضمن برنامج صباح فلسطين ارتياحهم الكبير لهذه الإجراءات فيما وصف بعضهم الإجراءات بالشديدة.

وفي متابعة الإذاعة لهذه القضايا أكدت الجهات المختصة في وزارة النقل والمواصلات وكذلك شرطة المرور أن الارتياح بدا لدى الكثير من المواطنين الملتزمين بالقانون فيما أبدى البعض استياءهم لهذا التشديد لأنه يمسهم كونهم مخالفين للإجراءات السليمة وبالتالي لن يروق لهم الوضع.

وزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة في مداخلة له عبر الإذاعة صباح اليوم الأربعاء، أكد أن الجهود متواصلة وتتم متابعتها أولا بأول من خلال الوزارة والمجلس الأعلى للمرور.

وقال طبيلة: "توجهات وتوجيهات الحكومة وعلى رأسها رئيس الحكومة بهذا الاتجاه واضحة ومحددة بالاستمرار في العمل المستدام لضبط الأمور وتعزيز الثقافة المرورية والحد من مشكلة التجاوزات والمخالفات وضبط المركبات غير القانونية سعيا للحد والتخفيف من الحوادث التي تحصد أرواح المواطنين وتسبب وقوع الضحايا دوما".

وأوضح أن حجم المشكلة ليس قليلا بل على العكس الواقع يؤكد وجود الكثير من المخالفات والتجاوزات الخطيرة خاصة مع انطلاق العمل المستدام حيث تم رصد المئات من هذه المخالفات من حيث مخالفات مرورية ومركبات غير سليمة وعدم التزام بقوانين السير والمرور.

وحول الإجراءات المنفذة، استعرض طبيلة، الخطوات المنفذة ومنها نشر دوريات السلامة المرورية في مختلف المحافظات ويتمثل دورها بفحص المركبات والتأكد من سلامتها والتزام السائقين بالقوانين وتعزيز الثقافة المرورية ورصد المخالفات، وقال: "يتم تكثيف الدوريات في المحافظات تباعا خاصة في المحافظات التي تم رصد مخالفات كثيرة فيها مع الإبقاء على نشر الدوريات كالمعتاد في المحافظات".

وحول مدى رضا المواطنين والسائقين شدد وزير النقل والمواصلات على أهمية الالتزام بقوانين السير والمرور أولا وهذا بدوره ينعكس على بقية الأمور، منوها إلى أن حالة الرضا التي لمسها الفاحصون وشرطة المرور تؤكد تقبل ورضا المواطنين على هذه الجهود.

وفي مداخلاتهم عبر السائقون عن رضاهم بهذه الخطوات ومنهم من دعا لتشديد العقوبات على من تسول له نفسه بقطع الإشارة الحمراء وكذلك من يلقون النفايات من شبابيك مركباتهم، فيما وصف آخرون أن تنفيذ القانون والالتزام به يعد الضابط للحركة السليمة والأمنة على الطرقات.

من جهته، أكد مدير دائرة السير بنابلس عماد عبد الحافظ، على شعور السائقين بالرضا تجاه هذه الجهود ووجود بعض الانزعاج لدى السائقين المخالفين لاسيما من يقومون بنقل الركاب بمركبات خاصة.

وشدد عبد الحافظ، على ضرورة إنفاذ وتنفيذ القانون ورصد المخالفين للحد والتقليل من الحوادث والتجاوزات، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهدف ليس كتابة المخالفات ولكنها وسيلة للوصول للهدف المنشود وقال: "بداية نقوم بفحص المركبة وتوعية السائق ونشر الثقافة المرورية ومن ثم نرصد أية مخالفة وعندها يتم مخالفة غير الملتزمين بالقوانين".