النجاح الإخباري - أطلق علماء جامعة كولومبيا في نيويورك دراسة شاملة وطموحة عن تأثير التغذية في فعالية العلاج المستخدم للأمراض السرطانية.

ويعتزم علماء الجامعة التحقق من تأثير استخدام دواء أليكوبا (Aliqopa/ copanlisib) المضاد للسرطان بالاشتراك مع نظام غذائي يخفض من إفراز الإنسولين.

ويعتبر هذا الدواء غير فعال في علاج السرطان، ولكن بعد الاختبارات التي أجريت على الحيوانات، برزت فرضية تفيد بأن استخدامه مع حمية غذائية معينة، قد يعطي نتائج جيدة في علاج المرض.

ومن أجل التأكد من صحة هذه الطريقة في العلاج، وإمكانية استخدامها في علاج البشر، استدعى الباحثون مرضى يعانون من ورم الغدد اللمفاوية وسرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي، ولم يستفيدوا من العلاج الكيميائي.

ويقول القائمون على الدراسة: "سوف يتبع المرضى نظاما غذائيا كيتونيا، وهو نظام عالي الدهون معتدل البروتين منخفض الكربوهيدرات".

ولاحظ العلماء عند تحليل دراسات سابقة عن دواء أليكوبا، أن المتطوعين الذين شاركوا في اختباره، كانوا يصابون غالبا بالسكري. واتضح أن هذا الدواء يؤثر في عملية التمثيل الغذائي وينشط عملية إنتاج هرمون الإنسولين.

ووفقا لرأي العلماء، تسبب زيادة إفراز هرمون الإنسولين فرط نشاط الخلايا المتحولة ومقاومة السرطان للعلاج الدوائي. ويخفض النظام الغذائي الكيتوني من إنتاج الإنسولين، ما قد يساعد في حل هذه المشكلة.

ويحذر العلماء في نفس الوقت مرضى السرطان من اتباع هذا النظام الغذائي في العلاج الذاتي من السرطان. ويؤكدون على أن "النظام الغذائي الكيتوني بحد ذاته لا يكافح الأورام السرطانية من دون أدوية مناسبة. وفي بعض الحالات مثل في حالة اللوكيميا، يزيد هذا النظام الغذائي من سوء حالة المريض. وفقط بعد إجراء الدراسة سيكون بإمكاننا فهم متى وفي أي حالات ستؤثر التغذية فعلا في تطور المرض".