النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، النقاب عن بعض محاور الخطة السياسية الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ "صفقة القرن"، والتي اطلّع عليها وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان، خلال زيارته للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة، إن الخطة تتضمّن "تقديم إسرائيل لتنازلات"؛ من بينها فصل أربعة أحياء فلسطينية عن مدينة القدس المحتلة، وضمّها إلى الضفة الغربية، ليصار إلى الإعلان عنها كعاصمة للدولة الفلسطينية، وفق قولها.

وأوضحت أن الحديث يدور حول أحياء؛ شعفاط وجبل المكبر والعيسوية وأبو ديس، والواقعة في الشطر الشرقي من مدينة القدس.

وبموجب "صفقة القرن"؛ سيصار إلى عزل هذه الأحياء كليا عن القدس التي تعتبرها تل أبيب عاصمة لها.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن الخطة لا تشمل المدينة القديمة التي سيتم الاعتراف بها كمنطقة دولية، كما قالت.

ولم تُعلن واشنطن بشكل رسمي بعد عن الصيغة النهائية لخطتها المعروفة بـ "صفقة القرن"، إلا أن تقارير إعلامية غربية وعربية سرّبت ملامحها التي تشمل "الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والقدس الموحدة عاصمة لها، وضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة لإسرائيل، وإعلان قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وإبقاء السيطرة الأمنية لإسرائيل".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد أعلن في السادس من كانون أول/ ديسمبر الماضي، عن قراره الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال "الإسرائيلي"، موعزا بنقل سفارة بلاده إليها وافتتاحها عشية ذكرى "النكبة" الفلسطينية، بتاريخ 14 أيار/ مايو الجاري.

واحتلت "إسرائيل" الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم وفق القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وأن يكون الشطر الشرقي من القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والقبول بحدود الأراضي المحتلة عام 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.