النجاح الإخباري -  أعلنت روسيا، أمس الجمعة، عن رفع الحظر عن استيراد الطماطم التركية، بعدما كانت رفعت العام الماضي القسم الأكبر من العقوبات التجارية التي كانت فرضتها على أنقرة بسبب أزمة دبلوماسية بين البلدين.

واعتبرت وكالة "روسيلخوزنادزور" الروسية الصحية أن "من الممكن السماح ابتداء من الأول من مايو/ أيار 2018 بدخول طماطم آتية من تركيا إلى الاتحاد الروسي".

وأوضح البيان أن هذا الإذن يشمل كل أنواع الطماطم "من دون قيود" الآتية من أماكن "خالية من قمل الطماطم"، وتسلم "بضمانة وزارة الزراعة التركية".

وفي مايو/أيار 2017، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما أمر بموجبه برفع معظم العقوبات التي تطبقها موسكو على تركيا، بعدما أسقطت أنقرة طائرة عسكرية روسية فوق الأراضي السورية، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين.

وقد سمح هذا المرسوم خصوصا من جديد للمؤسسات التركية المتصلة بقطاعي البناء والسياحة باستئناف أنشطتهما في روسيا.

وكانت روسيا رفعت أيضا حظرا على الواردات التركية من المنتجات الطازجة، كالتفاح والكمثرى والفراولة والدواجن، وأبقت في المقابل الحظر على استيراد الطماطم. وقبل الحظر، كانت تركيا تزود روسيا بنصف استهلاكها من الطماطم تقريبا.

ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على المزارعين الروس بشكل خاص، خصوصاً أن نحو 50% من مبيعات الطماطم في روسيا بعد تطبيق الحظر أنتج محلياً، في حين أن هذه النسبة كانت 18% قبل سريان الحظر.

ومطلع الشهر الحالي، طالب المزارعون الروس بفرض حظر على واردات روسيا من الطماطم والخيار لثلاث سنوات، إذ يتوقع أن يتمكن المزارعون من تغطية الطلب المحلي من الخيار والطماطم بحلول 2020.

ولفت رئيس الاتحاد الروسي لمنتجي الخضار سيرغي كوروليوف، في حديث لوكالة "تاس" الروسية، إلى أن الاستثمارات التي ضخت في مشاريع زراعية خلال السنوات الأربع الماضية، تقدر بنحو 150 مليار روبل (2.6 مليار دولار)، ولكن هذه المشاريع تحتاج إلى 8 سنوات لبدء الإنتاج.