عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب، أن امتناع الجبهة الشعبية عن حضور اجتماعات المجلس الوطني خسارة كبيرة.

وقال الصالحي لـ"النجاح": "إن غياب الشعبية عن المجلس الوطني في الـ 30 من الشهر الجاري لهو خسارة كبيرة" لكنه استدرك " في كل الأحوال يجب أن لا يترتب على انعقاد المجلس الوطني إغلاق أي جهد من أجل إنهاء الانقسام أو أي تداعيات داخلية بين فصائل منظمة التحرير".

وأضاف " نحن في حزب الشعب نتواصل مع كافة القوى من أجل الحفاظ على أكثر قضايا مشتركة ممكنة سواء تجاه الحالة الداخلية بين قوى المنظمة أو تجاه العلاقة مع حركة حماس والجهاد الإسلامي بما يخص المشروع الوطني بشكل عام".

وأوضح الصالحى، أنه في حال انعقاد المجلس الوطني أو عدم انعقاده فإن هناك تحديات كبيرة أمام الشعب الفلسطيني يجب ان تواجه بإرادة جماعية من كافة القوى، مشدداً على ضرورة أن يؤدي انعقاد المجلس الوطني إلى تعزيز الموقف السياسي الرافض للسياسية الأمريكية وحكومة الإحتلال.

وتابع "أيضاً باتجاه الحفاظ على نظام سياسي تعددي ديمقراطي ولدينا بعض المقترحات في هذا الاتجاه"، لافتاً في ذات الوقت إلى أن جميع فصائل المنظمة تتابع التحضيرات والجهد من أجل انعقاد المجلس الوطني بقضايا مختلفة، حسب تعبير الصالحي.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، قررت الخميس الماضي، مقاطعة دورة اجتماعات المجلس الوطني للمنظمة المقررة في 30 من الشهر الجاري.

وقالت الجبهة، في بيان صحفي اليوم الخميس، إن قرارها جاء فِي ضوء عدم توصلها إلى اتفاق مع حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تأجيل انعقاد دورة المجلس الوطني.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قررت في وقت سابق عقد المجلس الوطني يوم 30 أبريل/نيسان الجاري.

وصدر القرار بعقد المجلس الوطني عقب اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله.

والمجلس الوطني الفلسطيني بمثابة برلمان منظمة التحرير وهو مكلف بانتخاب قيادة المنظمة، ويضم ممثلين عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من مستقلين ونواب برلمانيين، وفصائل فلسطينية، باستثناء حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.