ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - على الرغم من حقيقة أن ما يصل إلى 80 في المائة منّا سيواجهون كابوس حب الشباب في مرحلة ما  لا يزال العلماء لا يفهمون حقاً أسباب هذه الحالة والأهم من ذلك كيفية وقفها.

لكن دراسة عام 2016 قد تكون  توصلت إلى السبب في هذه الحبوب وهو  بكتيريا الجلد والتي تساعد في حدوث التهاب وقد يؤدي الاكتشاف إلى علاجات حب الشباب في أقل من عامين.

في الوقت الحالي يعالج الأطباء حب الشباب الحاد إما بالمضادات الحيوية أو منظمات الهرمونات أو الإيزوريتينوين  المعروف باسم روكوتان.

كل هذه العلاجات تأتي بآثار جانبية (بعضها أشد من غيرها) والأسوأ من ذلك كله معظمها لا يقدم راحة طويلة أو في بعض الحالات قد لا تعمل على الإطلاق.

ولقد مرت سنوات منذ أن أضيفت أي أنواع جديدة من علاجات حب الشباب لذا فإن فكرة جديدة عن هذه الحالة قد طال انتظارها.

وقال كبير الباحثين ريتشارد جالو من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو لصحيفة ميديكال اكسبريس في ذلك الوقت "لغز كبير سبب حملنا كل هذه البكتيريا على بشرتنا "وأظهر جالو وزملاؤه أن بكتيريا غير ضارة عادة تعيش على بشرتنا تبدأ في إثارة الالتهابات عندما تجد نفسها عالقة في ظروف خالية من الهواء مثل بصيلات الشعر.

قد لا يشرح ذلك فقط الأسباب الجذرية لحب الشباب بل قد يكشف أيضًا عن مسار جديد تمامًا يمكن من خلاله فهم مجموعة من الأمراض المختلفة.

الأنباء السيئة هي أن تنظيف وجهك بشكل منتظم ليس هو الحل لأن الفريق أظهر أن البكتريا تتكتل معا لتشكيل يسمى بالأغشية الحيوية  التي تقفلها بفعالية على جلدك وهو ما يفسر عدم عمل العلاج بالمضادات الحيوية لدى بعض الأشخاص وفي بعض الحالات يمكن أن يجعل الأمور أسوأ .

ولكن الآن بعد أن فهم الفريق السبب الجذري للالتهاب فهم واثقون من أنهم قادرون على التوصل إلى علاجات جديدة لعلاج حب الشباب.

وقال جالو لـ "نيو ساينتست": "يمكننا إما أن نثبط هذه الأحماض الدهنية أو نمنع تأثيرها على الجلد".

"ونحن نعمل على كيفية القيام بذلك وإذا حالفنا الحظ فقد يؤدي ذلك إلى أدوية جديدة في غضون عامين إلى خمسة أعوام".