النجاح الإخباري - خرج آلاف المواطنين مساء اليوم في محافظة خان يونس احتجاجاً على الأوضاع والظروف الاقتصادية التي يعيشونها جراء الحصار المستمر منذ أكثر من عشر سنوات متواصلة ورفضاً للمخططات الأمريكية "الإسرائيلية" التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وانطلقت المسيرة الغاضبة من أمام عمارة جاسر وسط المدينة لتجوب شوارع المحافظة، وسط هتافات صدحت بها حناجر المتظاهرين، الذين حملوا أعلام فلسطين وشعارات مطلبية تدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وضرورة تعزيز مقومات صمود شعبنا وتعزيز مبدأ الشراكة السياسية والمصلحة الوطنية وتغليبها على المصلحة الفئوية الضيقة، على اعتبار ذلك أولى الخطوات على طريق تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الوطنية.

ووجهت الجبهة من خلال هذه المسيرة الحاشدة عدة رسائل لكل المتسببين بمعاناة أهلنا في القطاع وحصارهم وفي مقدمتهم الاحتلال الصهيوني الذي يستمر في عدوانه وتشديد حصاره على شعبنا مروراً بالمجتمع الدولي الصامت على الجريمة المتواصلة التي ترتكب بحق شعبنا، وختاماً بجماعات المصالح المستفيدة من استمرار الانقسام والأزمات.

وحذرت الجبهة من مغبة استمرار هذه الأزمات وفي ظل استمرار الحصار وتفاقم معاناة شعبنا وعودة المناكفات مرة أخرى إلى المشهد الفلسطيني الداخلي، مشددة أن استمرار ذلك يمكن أن يدفع الأمور إلى حافة الانهيار.

وشددت الجبهة على أن تعزيز صمود شعبنا وحل أزماته المعيشية وإنجاز اتفاق المصالحة هي المدخل الأساسي في تصليب جبهتنا الداخلية والقادرة على مواجهة المخططات المشبوهة التي تعصف بقضيتنا الوطنية.

كما أكدت الجبهة على ضرورة الاستمرار في عجلة انجاز المصالحة دون توقف وفق ما تم الاتفاق عليه وطنياً وترتيب البيت الفلسطيني.