منال الزعبي - النجاح الإخباري - أعلنت دار الإفتاء الفلسطينية، أنَّ اليوم الإثنين، هو غرة شهر رجب، وشهر رجب هو الشهر السابع من السنة القمرية أو التقويم الهجري، ويقال (رَجَبَ الرجلُ الأسدَ) أي هابه وخاف منه، وهذا الشهر من الأشهر الحرم، ويمثل أهمية بالنسبة للمسلمين لحدوث معجزة "الإسراء والمعراج" فيه.

وحول فضل هذا الشهر قال الشيخ أحمد شوباش مفتي نابلس لـ"النجاح الإخباري":

"ورد في فضل شهر رجب أيات قرآنية وأحاديث نبوية صحاح من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة:36].

وأضاف شوباش، والأشهر الحرم أربعة هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان  ، ورجب هو الشهر الرابع لها بعد الثلاث الأولى المتتابعة، وقد عظّم الله هذه الأشهر منذ خلق السماوات والأرض ودعانا لتعظيمها، وتجنب ظلم النفس فيها من اقتراف المعاصي وكل ما حرّم الله ورسوله، وورد في الأحاديث، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "صم من الحرم واترك، قالها ثلاثًا".

وأوصى الشيخ: "نحن مدعوون خلال هذه الأشهر بالذات للحفاظ على الصلوات الخمس، وصيام النافلة على أن لا نصوم الشهر كاملًا، فيحبذ صيام يوم وإفطار يوم أو صيام الإثنين والخميس من كلّ أسبوع، والأيام البيض من الشهر، وأن نغتنمه بالصدقة والعمل الصالح وحسن الخلق والحرص على وحدة أبناء شعبنا وحماية أنفسنا وأعراضنا وأموالنا، ومقدساتنا بما نستطيع لكي نكون منتمين لديننا ووطننا الغالي".

معنى رجب، وسبب التسمية

رجب في اللغة مأخوذ من رجبَ الرجلَ رجَبا، ورَجَبَه يرجُبُه رجبًا ورُجُوبًا، ورجَّبه وترَجَّبَه وأرجبَهَ كلهُّ: هابه وعظَّمه، فهو مَرجُوبٌ.

ورجب: شهر سموه بذلك لتعظيمهم إياه في الجاهلية عن القتال فيه، ولا يستحلِّون القتال فيه، والترجيب التعظيم، والراجب المعظم لسيده

ومن أسماء شهر رجب:

.1     رجب: لأنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظم.

.2    الأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلام، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.

.3    الأصب: لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا.

.4    رجم: بالميم لأن الشياطين ترجم فيه: أي تطرد.

.5    المقيم: لأن حرمته ثابتة لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.

.6    المُعلى: لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.

أحداث

* كلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم وفيه حدثت آية "الإسراء والمعراج".

* كما ورد عن ابن عباس أنَّ القبلة بأمر الله تحولت من بيت المقدس إلى الكعبة في منتصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة (623)ميلادي.

*10) من رجب 483 هـ - 8 من سبتمبر 1090م)  وافق دخول المرابطين بقيادة القائد المعروف يوسف بن تاشفين مدينة غرناطة بعد أن عزل سلطانها عبد الله بن بلقين، وأصبحت المدينة تابعة بذلك للدولة المرابطية التي امتد نفوذها من المغرب إلى بلاد الأندلس.