أحمد الشنباري - النجاح الإخباري -                                      

في ظل الظروف التي يعيشها المواطن في قطاع من احوال حياتية ومعيشية صعبة ، يبقى حال التنزه في "البقعة الصغيرة" اكثر مللاً للأطفال والنساء الذين اعتادوا على الملاهي القديمة .

مراسل "النجاح الاخباري" كان من زائري الشارع الذي يؤممه الزوار  خلال اجازة الاسبوع.

  يؤكد الشاب انس " ناتي الى هذا المكان لنتنفس ونأخذ مزيداً من الوقت والراحة في ظل الزهق الذي نعيشه ، مضيفاً " نهرب من الضغوط النفسية التي كانقطاع الكهرباء والاوضاع الاقتصادي مشيراً " هذا المكان هو الافضل والوحيد الذي نُذهب فيه الضغط والزهق"

و اعتادت المواطنة محاسن على المجيء اسبوعيا الى شارع جكر مصطحبة ابنائها " نأتي الى هذا المكان مع الاسرة والعائلة كتفريغ نفسي بعد اسبوع من العمل مضيفة " المناظر هنا رائعة جداً بين احضان الطبيعة .

اما المواطن احمد " يعتبر هذا الشارع متنزه غير حقيقي بفعل حدودية المنطقة لكنه طبيعي مؤكداً ظروف الحصار وعدم السفر جعلتنا نهرب الى عالم الطبيعة في هذا الشارع ،ويضيف  نشكر المقاومة الفلسطينية التي جعلتنا نصل الى هذه الاراضي التي حرمنا منها منذ سنوات عديدة .

ويقع شارع جكر الى الشرق من قطاع غزة ممتدا من بيت حانون شمالاً الى رفح جنوباً على بعد 300 متر من السياج الفاصل مع الاراضي المحتلة .

الجدير ذكره أن شارع "جكر" على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وعلى مسافة 250م إلى 300م من السياج الأمني الفاصل تتفاوت من منطقة إلى أخرى، وتقيم القسام مقابل كل برج مراقبة إسرائيلي، موقعاً عسكرياً لها.

وتحظر دولة الاحتلال على المواطنين في القطاع، دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق النار أو تعتقل كل من يوجد فيها، وسمحت كتائب القسام مؤخراً لمئات الفلسطينيين، في ذكرى النكبة الـ"67" بمشاهدة "الأراضي المحتلة عام 1948 عبر مناظير خاصة، من مواقع عسكرية تابعة لها على حدود القطاع.