رامي معالي - النجاح الإخباري - أعلنت كنائس القدس صباح اليوم الأحد، على لسان البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر اعمال فلسطين والاردن، إغلاق كنيسة القيامة احتجاجاً على الممارسات الاسرائيلية بحق الكنائس بفرض ضرائب على عقارات الكنائس، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بطاركة و رؤساء كنائس القدس في ساحة كنيسة القيامة.

وقال ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي،ان البيان جاء كخطوة احتجاجية اولية ضد ممارسات الاحتلال تجاه الكنائس والمقدسات، مشيراً انها سابقة تاريخية على المستوى العالمي، لأن كنيسة القيامة هي مركز حج المسيحيين.

ولفت الرويضي في تصريحات لـ"النجاح الاخباري" إلى أن الإحتلال يستخدم أسلوب فرض الضرائب الباهظة على كنيسة القيامة كخطوة منه للسيطرة عليها والحجز على ممتلكاتها.

وأكد الرويضي أن الكنائس المسيحية في القدس تعرضت وتتعرض لضغوطات احتلالية متواصلة، وأن حصار مدينة القدس أثر عليها ووضع عراقيل أمام زوار الكنائس خاصة خلال الأعياد اليهودية، مضيفاً أن قرار أي تصعيد آخر يعود للكنيسة نفسها وأن منظمة التعاون الاسلامي تقف الى جانب كنيسة القيامة في أي قرار تتخذه.

وكان الاحتلال الاسرائيلي فرض ضريبة ما تسمى "الارنونة" على الكنائس المقدسية والتي تصل قيمتها الى ملايين الشواقل سنويا وهو ما لاقى احتجاجات وانتقادات واسعة.

وجاء في بيان رؤساء الكنائس "ان فرض الضرائب على الكنائس في مدينة القدس هي خرق لكافة الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها، وهذا على ما يبدو محاولة لإضعاف الوجود المسيحي في المدينة."

وحذر البيان من تمرير مشروع من اللجنة الوزارية فرض الضرائب على الكنائس في القدس والذي من الممكن من يتم من خلاله مصادرة أراضي الكنائس في المدينة.