النجاح الإخباري - أرغمت الخلافات مجلس الأمن على تأجيل التصويت الذي متوقعا الجمعة على مشروع قرار يدعو إلى هدنة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، اقترحته الكويت والسويد وأيدته الدول غير الدائمة بالمجلس.

وقالت مصادر صحفية إن خلافًا أميركيًا-روسيًا في الملف السوري أرغم المجلس على تأجيل موعد التصويت مرتين اليوم، دون أن يتضح الموعد النهائي لمناقشة مشروع القرار.

وكانت بعثة الكويت التي ترأس مجلس الأمن أعلنت في وقت سابق اليوم تأجيل التصويت لمدة ساعة دون توضيح الأسباب.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة للموافقة على مشروع القرار بعد تقديم ضمانات من الأطراف التي تملك نفوذا على المسلحين.

وأشار إلى أن جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام الآن) هي المشكلة الرئيسية في الوضع بالغوطة الشرقية.

ويخيم الخلاف الأميركي الروسي على الملف السوري حيث قال نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان -أثناء وجوده في بروكسل اليوم-  إن تعامل واشنطن مع موسكو بشأن سوريا أصبح أكثر صعوبة، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وفي وقت سابق اليوم وزعت الكويت والسويد صيغة معدلة لمشروع القرار الذي يطالب بهدنة إنسانية في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، تدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من اعتماد القرار.

وقد انتهت مفاوضات أمس بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مقترحات روسية، بتطعيم المشروع بتعديل طفيف على الصيغة التي تعارضها موسكو.

وتتضمن التعديلات التي اقترحتها روسيا إدانة قصف المناطق السكنية والدبلوماسية في دمشق انطلاقا من الغوطة الشرقية، ومطالبة جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.

كما تشمل التعديلات العمل فورا وبدون شروط لخفض التصعيد في العنف، وتنفيذ هدنة إنسانية لثلاثين يوما على الأقل، وألا تشمل الهدنة تنظيم الدولة وجبهة النصرة وكل الأفراد والكيانات المرتبطة بهما.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية، واعتبر في بيان شديد اللهجة صدر قبل لقاء على مستوى القادة الأوروبيين في بروكسل؛ دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، واجباً أخلاقياً وأمراً عاجلاً.

وتتعرض الغوطة الشرقية لليوم السادس على التوالي لقصف متواصل بمختلف الأسلحة المحرمة دوليا من قبل النظام السوري وحلفائه، حيث قتل المئات وأصيب مثلهم، فضلا عن تفاقم الحالة الإنسانية وافتقار المنطقة إلى الغذاء والدواء.