النجاح الإخباري - أعلنت سلطات الاحتلال، اليوم الإثنين، عن نجاح تجربة منظومة الدفاعات الصاروخية "حيتس 3" التي تطورها الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، ويأتي ذلك بعد فشل وإلغاء التجربة بالسابق لمرتين.

وأجريت هذه التجربة في حقل التجارب الإسرائيلي "بالماخيم"، تحت إشراف الصناعات الجوية الإسرائيلية وبمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه أجريت عند الساعة الثانية والنصف فجرا تجربة إطلاق تجريبي لمنظومة الدفاعات الصاروخية "حيتس 3" الهادفة إلى اعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى، حيث تكللت التجربة التي أجريت بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية بنجاح.

وأفادت بأن الصاروخ "حيتس 3" وخلال وعقب إطلاقه لم يصب الهدف الحقيقي بل أصاب هدفا افتراضيا أثناء عملية محاكاة. ولفتت إلى أنه من شأن هذه التجربة أن تتيح للجيش إجراء سلسلة من الاختبارات الميدانية خارج إسرائيل في مناطق غير مأهولة من ولاية ألاسكا الأميركية في وقت لاحق من هذا العام.

 

ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "الصاروخ المعترض قد حلق في الجو إلى أن خرج من الغلاف الجوي وتابع مساره المعد له". وأضاف المصدر "لو كان هناك هدف حقيقي لأصابه. كنا نرغب في التركيز على متطلبات الموافقة على التجارب في ولاية ألاسكا والالتزام بالجدول الزمني، ولهذا لم نستخدم هدفا حقيقيا في هذه التجربة. أثبتت كل نظم هذا السلاح فاعليتها".

وحسب وزارة الأمن الإسرائيلية، فإنه بعد إلغاء موعد التجربة مرتين، أجريت فجر اليوم تجربة أخرى لاختبار منظومة الدفاع الصاروخية "السهم 3"، المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، حيث كانت التجربة ناجحة، دون أن يتم الكشف عن المزيد من المعلومات.

وقال نائب مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي صانعة صاروخ "السهم 3"، ومدير شعبة الصواريخ والفضاء لدى الشركة، بوعز ليفي، بعد الاختبار إن "الصاروخ انطلق في مساره تماما حتى النهاية ولم يكن أمامه هدف حقيقي إذ كان سيصيبه. أثناء الاختبار، تم تخطيط تصور كامل لعملية اعتراض كاملة. وقد أتممنا بالكامل الغرض الحقيقي لهذه التجربة قبل التوجه لإجراء التجارب في ألاسكا".

يذكر أن التجربة تأجلت بالسابق وذلك في أعقاب مشكلة في نقل المعطيات في منظومة التجربة الأرضية، وبالتالي فإن الصاروخ الاعتراضي لم ينطلق.