النجاح الإخباري -
مـن السـهل التـعرف علـى لـوحـات فرنـانـدو بـوتيـرو مـن شـخوصـها البـديـنـة والأجسـاد الضـخـمة..
إنَّـها الـعلامـة الفـارقـة للـوحـاتـه.

ولـد الفـنـان فرنـاندو بوتيـرو عـام 1932 في مدينة ميديلين فـي كولومبيا. بدأ العمل كمصور ثـم التحق بأكاديمية سان فرناندو في إسبانيا لدراسـة الفـن ثـم سـافـر الى ايـطاليـا لـدراسـة أساليب الفـن لرسـاميـها الكبـار.

يغلـب علـى لـوحـاتـه وجـود الأجسـاد الضخـمـة والأعضـاء المـستـديـرة. يـصـوّر الـمرح والسـعادة بـدعـابـة لطيفـة، كثيـرة تـلك اللـوحـات الـتي نـرى فيـها شـخصـين سـميـنـيـن يـرقصـان، وكأن الفنـان يـريـد أن يـقول إن الـخفـة ليسـت خـفة الجسـد وإنـما خـفة الروح.

فـي هـذه اللـوحـة يـصـور بـوتيـرو مقـهى حاشـدا بـجو الفـرح والـموسـيقـى والـرقـص. الـعازفـون يتـأهبـون لالتقـاط صـورة. وفـي الـوسط شـخصـان سميـنـان يـرقـصـان بـخفـة وسـط أجـزاء الـفاكـهـة المـتراميـة .

يـعتـقد النـقـاد أن لـوحـات بوتيـرو علـى رغـم بسـاطتـها الـظاهرة، إلا أنـها تـحـمل أبـعادا فـكريـة وفلسـفيـة أخـرى. أعتـقد أن اختيـاره للأجسـاد السـميـنـة ليـس عفـويـا، بل لـه مقصد بـاطن أو ظـاهر، على ذلك يـعلق بوتيـرو بـقوله: "ان الفنان يجذب إلى بعض الأشكال بدون معرفة السبب."

بالإضـافـة لـذلـك، يـعتـبر بـوتيـرو فـنـانـا نـاقـدا للمجتمع والسياسة، ينتـقدهـا بـرسـم رمـوز السـلطـة والديـن وطبـقة البرجـوازيين. و رسـم لـوحـات كثيرة مـعبـرة لـما يـحدث فـي سـجن أبـو غريـب.

المصدر: موقع درر العراق