ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - تدحرجت ردود الأفعال الإسرائيلية، على العملية التي نفذها الشاب نمر الجمل في مستوطنة هار أراد شمال غرب القدس، صباح اليوم، وأدت لمقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة رابع واستشهاد المنفذ.

بدوره لم يملك رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي الا الذهاب لخيار التطرف والتحريض على قتل الفلسطينيين.

وهدد  نتنياهو في مستهل الاجتماع الوزاري الاسبوعي، بهدم منزل عائلة الشهيد منفذ عملية القدس، وان الجيش توجه الى قرية الشهيد الان لهدم المنزل، وسيتم سحب تصاريح العمل من كافة أفراد عائلته الممتدة.

واتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بأنها السبب وراء هذه العملية نتيجة ما وصفه بـ"التحريض الممنهج"، قائلا "اتوقع من الرئيس الفلسطيني ابو مازن ان يدين العملية".على حد قوله.

وقال نتنياهو "سنستعد لاحتمال ان يكون هذا نمط جديد من العمليات".

وفى وقت سابق من اجتماع وزراء الليكود، قال نتانياهو "يجب ان نبحث ما اذا كان الهجوم على هار ادار حدث غير اعتيادي يرمز الى نمط جديد، واذا كان الامر كذلك، يجب ان نعد أنفسنا وفقا لذلك".

"جاءت تصريحات الرئيس الاسرائيلي روفن ريفلين  "في هذه الساعات العصيبة، قلوبنا مع عائلات القتلى، ويثبت الهجوم الإرهابي الوحشي مرة أخرى الجبهة اليومية التي تواجه قوات "الأمن" لدينا في أهم مهمة لهم وهو حماية والدفاع عن سلامة المواطنين في اسرائيل ".

من جهته سارع وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان الى التحريض على المواطنين الفلسطينيين العزل قائلا :"وسنواصل العمل بقوة وتصميم ضد هذا الارهاب"، حسب تعبيره. 

واضاف "سنواصل العمل بقوة وتصميم ضد هذا الارهاب." على حد قوله. وأردف : "سنواصل ملاحقة الارهابيين ومن يرسلونهم ومن يحرضون في كل وقت وفي كل مكان وسنضربهم كما يحدث كل ليلة تقريبا". وفق ما نشر.

وحاول ليبرمان ضمن تصريحاته التغطية على فشل منظومتهم الأمنية متهما بالتحريض على وسائل الإعلام المحلية والشبكات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤدي إلى هجمات ضد مواطني كيانه.على حد وصفه.

بدوره تباكى عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، في الكتيست موتي يوجيف، على القتلى العسكريين قائلا: " تأملنا بقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم إرهابي في ضواحي هار أدار، ولم يكن أعداؤنا بحاجة إلى أسباب لقتل اليهود."على حد وصفه.

محرضا في الوقت ذاته: " لا توجد دولة فلسطينية على الإطلاق، ولن تكون أبدا في أرض إسرائيل."

من جهته قال زعيم المعسكر الصهيوني آفي غباي أن إسرائيل ستواصل "مكافحة الإرهاب" وتضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمنها. مضيفا "نحن نعتمد على الشاباك ليضعوا أيديهم على القتلة ومرسليهم ومن يحرض ضدنا".

فيما وصف زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ العملية بـ "الهجوم الوحشي". داعيا لمواصلة هجمات الجيش لوقف "الإرهاب".

بدوره، دعا رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان إلى منع إدخال العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات وإسرائيل ومراجعة سياسات منحهم التصاريح وأنه لا جدوى من أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين.

فيما قال وزير الزراعة اوري ارييل أنه يجب المضي قدما في خطة الانتصار على وصفه بـ "الإرهاب الفلسطيني". داعيا لتوسيع عمليات البناء في المستوطنات ردا على الهجوم.

من جانبه قال موشيه يعلون أن "الإرهاب" لن يفوز ولن يقوضوا "الإرهابيين" إيماننا بذلك.

فيما أكد وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان على ضرورة مراجعة سياسات آليات منح العمال الفلسطينيين للتصاريح، والعمل من أجل محاربة التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

بينما حمل الوزير يسرائيل كاتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية عن الهجوم من خلال دعمه لمنفذي الهجمات بدفع الأموال لهم. متهما الرئيس بالتحريض في الأمم المتحدة ضد إسرائيل من خلال الخطاب الذي ألقاه.

وقالت تسيبي حوتبيلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أنه لا جدوى من التفاوض مع من يشجع "الإرهاب" ويستمر في دفع الأموال لعوائل "الإرهابيين". داعيةً للتركيز على وقف الهجمات القاتلة قبل أي مفاوضات.