غيداء نجار - النجاح الإخباري - قال محلل الشؤون العربية في القناة العاشرة "تسفي يحزكيلي": "إنَّ سياسة التجويع والضغوط التي مارسها الرئيس الفلسطيني أبو مازن على قطاع غزة، قد أتت أوكلها، وإنَّ هذه المصالحة لم تدخل في التفاصيل المحرجة، فما مصير الأمن في قطاع غزة هل هو مع كتائب القسام أم أبو مازن أم مع الحكومة القادمة؟!!".

وبحسب الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، فقد أوضح لـ"النجاح الإخباري": إنَّ قصد يحزكيلي من هذه العبارة هو التحريض من أجل عدم الاتفاق والمصالحة، فالمصالحة هي من أهم الأسلحة القويّة ضد إسرائيل، وبالتالي هي ضدها وتتمنى فشلها.

ويضيف: "لا ننسى خطاب نتنياهو وتهديده للرئيس أبو مازن "إما حماس..وإما السلام"، والرئيس لم يذهب لحماس فأين  السلام ؟!".

ويرد جعارة على الإعلام الإسرائيلي، قائلًا: المصالحة مطلب سياسي أصيل للشعب الفلسطيني، وما يهم هي الثوابت الفلسطينية حتى لو كان هناك مناطحة أو مصالحة "والقصد هنا بالمناطحة أي الانقسام".

ويقول: "من يمشي على هذه الثوابت فنحن معه سواء كانت مصالحة أو مناطحة، وتتمثل هذه الثوابت بثلاث محاور: أولًا- إسلامية المسجد الأقصى والسيادة الكاملة عليه وعلى أبوابه كافة، وتفكيك مركز الشرطة الإسرائيلي القائم هناك، وعدم دخول أي إسرائيلي للأقصى، وعدم تحديد أعمار الداخلين الفلسطينيين، وأن تعترف إسرائيل أنَّ الأقصى تحت سيادة أردنية فلسطينية، ثانيًا: الاستيطان؛ لا للبؤر الاستيطانية، لا لوجود إسرائيل في الضفة الغربية، والمحور الثالث: لا للحصار على قطاع غزة.

وأشار المحلل السياسي د.عبد المجيد سويلم، إلى أنَّ المصالحة الآن هي بسبب الإرادة المصرية، وتعتبر من أقوى المؤشرات قبل أي وقت مضى، وأنَّ المصريين يصرون بصورة مباشرة كصفحة يجب أن تنطوي، وهي تعزز أن تكون المصالحة هذه المرة أكثر توقعًا".

ويقول: "ربما نكون أمام مرحلة جديدة بالتدرج والدراسة والبحث لإنهاء هذا الانقسام البغيض، وتقوم الحكومة بتسلم مهماتها وتحضير لانتخابات عامّة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وبهذه الطريقة تتمكن مشاركة الفصائل كافة على قدم وساق".

في حال بدأ أنتهاء الانقسام، يضيف سويلم: "سيعزز هذا من مكانة منظمة التحرير والقضية الفلسطينية، وبالتالي الضغط على إسرائيل، فإنهاء الانقسام هي قوّة وحصانة للبرنامج والموقف الوطني، فطوي هذه الصفحة السوداء سيشكل صفحة جديدة لمواجهة الاستيطان والسياسات الإسرائيلية والتنكيل بالشعب وإنهاء قضيته الوطنية، وبالتالي يستعيد الشعب الفلسطيني أوراقه لمواجهة الأخطار الاستيطانية".