غيداء نجار - النجاح الإخباري - أعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء عدنان الضميري، اليوم الثلاثاء، عن اعتراف قاتل المواطنة نيفين عواودة بجريمته، وقام بإعادة تمثيل الجريمة.

وأشار اللواء الضميري في مؤتمر صحفي، إلى أن المتهم يدعى "أ.م.ح"، وهو من محافظة رام الله والبيرة، ويعمل سائق تكسي عمومي على خط بيرزيت- نابلس وقد نفذ جريمته لدوافع شخصية بحتة، وان الجريمة تمت بتاريخ 8 تموز، واكتشفت الجثة في ليلة 16 تموز.

وأفاد اللواء الضميري أن تقرير الطب الشرعي وتقرير النيابة كشف عن ارتطام جسم المغدورة بجسم صلب، مما أدى إلى كسور ورضوض في الرأس والجسم.

وأضاف: وكانت الضحية تسكن في سكن طالبات في بيرزيت، وتقطن في عمارة حديثة البناء غير مكتمل التشطيب، وكانت العمارة خالية من الطالبات، وأوصلها السائق الى شقتها من قبل في "طلب خاص" وعرض عليها أن يساعدها في حمل بعض الأكياس حيث تسكن لشقتها.

وتابع: أقنعها السائق بالخروج معه بمركبته إلى طريق قرية المزرعة الغربية، وهناك حاول التقرب منها فصدته وغادرت السيارة، فما كان منه إلا أن لاحقها وقام بدهسها فارتطمت بالمركبة وبصخرة مقابلة، ومن ثم قام بحملها ونقلها إلى شقتها، بعد أن فتش حقيبتها وأخذ المفتاح، ووضعها في المنزل وهي مضرجة بدمائها، وكانت حية حينها وحاول إسعافها لكنه لم يستطع، فوضع المفتاح من الداخل وقام بإغلاق الباب من الخارج باستخدام ملقط حواجب ومفك، وبعد يومين عاد للشقة فاشتم رائحة كريهة ففتح الباب ووجدها ميتة، حملها ووضعها بجانب العمارة ونظف الشقة من الدماء ليوحي بأنها انتحرت، واكتشف حارس العمارة الجثة لاحقاً، فقام بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المكان وأحالتها للتشريح وبدأت التحقيقات.

وحول هذا الموضوع، أفاد والد الضحية نيفين "ياسر الواودة" لـ"النجاح الإخباري": لم أقتنع بالمعلومات التي روتها النيابة العامة، أشكرهم على جهودهم في متابعة القضية ولكني لم أجد أي دافع حقيقي وراء هذه الجريمة".

كما ان والد الضحية يتعارض مع ما رواه اللواء الضميري حول "إن القاتل هو شخص واحد وليست مجموعة"، ويضيف: "هناك تساؤلات عدَّة تدور في رأسي، فهذه الرواية غير منطقية ولم اقتنع أنَّ العملية بهذه البساطة وبدافع شخصي، فمن وضع المفتاح في باب شقتها من الداخل وأغلقه من الخارج! من يملك هذه التكنولوجيا ليس بسائق بسيط! وبرأيي هذا يدل أن القاتل ليس واحد"، ورفض الدخول في تفاصيل أكثر مكتفياً بعبارة "اتحفظ ببعض المعلومات".

وحول رواية الخلاف بين نيفين وعائلتها، يقول: "كان الخلاف بيني وبين نيفين حول كتاباتها على الفيسبوك، مع أنَّني أوافق أنَّها كانت على حق، حتى إنَّ جزءًا من الجهات الرسميَّة تقول إنَّه كان هناك نوع من القصور في التعامل مع شكاوي نيفين من الأساس، ولكني كنت رافضًا لطريقة عرضها للمعلومات على حسابها الشخصي بالفيسبوك، متسائلاً أوصل نيفين لهذه النتيحة وللحالة النفسية لتكون فريسة سهلة؟!!

وبحسب الوالد فنيفين قبل وفاتها بساعة كانت قد قرَّرت العودة لبيت العائلة في الخليل، فقد اتَّصلت بعمتها وسألتها عن شروط والدها كي تعود للمنزل.

ويختم الوالد حديثه: "أمامي مشوار طويل، فإذا وافقت النيابة على طلبي سأفتح ملف القضية من البداية، فأنا غير مقتنع بهذه الرواية".