نابلس - النجاح الإخباري -

ينتظر عشاق كرة القدم، أنباء سيئة، في بطولة كأس العالم لعام 2022، والمقامة في قطر.

حيث فرضت الدولة الخليجية، في الأسبوع الحالي، ضريبة على الكحوليات بنسبة 100%، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

ودخلت الضريبة المسماة بـ"ضريبة 6" حيز التنفيذ أول أمس الثلاثاء، بعد أسابيع من إعلان الحكومة القطرية أنها ستفرضها على كافة "السلع الضارة بالصحة".

وتم الكشف عن هذه السياسة الجديدة، بعدما أصدرت شركة قطر للتوزيع، وهي الوحيدة المختصة بتجارة الكحول في البلاد، قائمة مكونة من 30 صفحة، تتضمن أسعارا محدثة وأكثر تكلفة للبيرة والنبيذ والمشروبات الروحية.

ومع فرض الضريبة الجديدة، سيكون سعر المجموعة المكونة من 6 عبوات بيرة، أكثر من 20 جنيه استرليني، بالنسبة للمغتربين وعشاق كرة القدم في قطر.  

وقال وليد زيداني، المتحدث باسم وزارة المالية القطرية، إن الضريبة الجديدة ستزيد أيضا من سعر المشروبات السكرية إلى النصف، فيما سيتضاعف سعر التبغ والكحول ومشروبات الطاقة ولحم الخنزير.

ومن المحتمل أن تكون قضية رفع أسعار الكحوليات موضوعا حساسا، في الفترة التي تسبق مونديال عام 2022، والتي من المتوقع أن تجذب أكثر من 1.5 مليون زائر دولي.

وقال منظمو البطولة في قطر إن الكحول سيكون متاحا للجماهير في مناطق محددة، ولكن ليس في الأماكن العامة، احتراما لتقاليد الدولة.

كما أنه من القانوني أن يقوم غير القطريين بشراء الكحول في البلاد من خلال تصريح، ويحق لهم أيضا تناول المشروبات في الحانات والنوادي والفنادق المرخصة، على الرغم من حظر الشرب في الأماكن العامة.

وكان مسؤولون قطريون قالوا في وقت سابق إن شرب الكحول سيكون مقيدا بشكل أكبر مقارنة ببطولات كأس العالم السابقة، إذ سيضطر المشجعون للشرب في مناطق محددة حول الملاعب.

وأعربوا عن قلقهم إزاء العلاقة بين الكحول والعنف المتصل بكرة القدم، مثلما حدث في المواجهات بين المشجعين الإنجليز والروس في فرنسا خلال بطولة "يورو 2016".

وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو ألمح إلى إقامة كأس العالم 2022 في عدة دول، في حال تمت زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة المقررة إقامتها في قطر إلى 48 بدلا من 32. وقال في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية "ربما تكون كرة القدم طريقة لبناء الجسور بين قطر ودول الجوار، رأينا هذا من خلال عملية تقديم الطلبات لاستضافة مونديال 2026، حق التنظيم تم منحه لثلاث دول (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) والذين أعتقد أيضا أن علاقتهم السياسية والدبلوماسية ليست الأفضل، ولكن كرة القدم تصنع المعجزات، كما نعلم".

وحول زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم المقبل، قال: "هناك مناقشة مفتوحة وصريحة، إذا كان هذا ممكنا، وملائما، فأنا سعيد للغاية، إذا لم يكن كذلك، سأكون سعيدا في أي حال، ولكنني لن أكون سعيدا إذا لم نقم بالمحاولة".

وتستضيف قطر نهائيات مونديال 2022 بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، و18 ديسمبر/ كانون الأول، علما أن البطولة ستقام استثنائيا خارج فصل الصيف، لتفادي تأثير الحر الشديد في قطر خلال هذا الفصل.

وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.