نابلس - النجاح الإخباري - ألقت جائحة فيروس كورونا بأثرها  السلبي على كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية محلياً وعالميا، وحثت إجراءات الوقاية والسلامة على التعقيم والتباعد الاجتماعي، ومنع التجمعات، بغية الحد من انتشار الفيروس.

ولكنَّ قرار إلغاء التجمعات بما فيها الأفراح، ما خلق حالة من التوتر النفسي لدى العديد من الشباب والشابات المقبلين على الزواج ، ويزداد الأمر حدة لدى الأشخاص الذي أجلوا أفراحهم عدة مرات على أمل الغاء قرار منع التجمعات، بينما اضطر آخرون إلى التعامل مع الأمر الواقع وإلغاء مراسم حفل الزفاف والذهاب إلى بيت الزوجية.

برنامج صباحك يا بلد الذي تبثه إذاعة صوت النجاح، ناقش القضية مع الاخصائية الاجتماعية فاتن أبو زعرور وأكدت بأن حالة نفسية صعبة يمر بها المقبلين على الزواج وخاصة ممن اضطر بهم الأمر إلى تأجيل الزفاف أكثر من مرة ، أو يواجهون ضغطاً من قبل الأهل والمحيط وخاصة بأن موضوع الكورونا غير معروف نهايته حتى هذه اللحظة.

ونصحت أبو زعرور، أن قرار التأجيل أو إتمام حفل الزفاف بدون مراسم وفق الإجراءات المتخذة، هو قرار يخص الزوجين والأصل أنهما يقرران التأجيل أو إتمام الزواج بدون مراسم دون تدخل من قبل الأهل.

وقالت:" إذا أراد العروسان التأجيل فعليهم أن يتحلوا بالصبر إزاء الأصوات التي يسمعونها من قبل الآخرين، وإن أرادو إجراء الحفل ضمن إجراءات مبسطة عليهم أن يكونوا على قناعة بهذا القرار وإلا سيترك أثرا نفسيا كبيرا على الأزواج قد  يستمر معهم طوال العمر.

ونصحت الأخصائية الاجتماعية الأهالي  قائلة: على الأهل أن يكونوا دعما لأبنائهم وليسوا أداة ضغط عليهم فهذا يوم العمر وكل منا يحلم بليلة العمر مميزة ووفق صورة معينة.

يشار إلى أن العديد من الأفراح في محافظات الوطن تمت ضمن إجراءات السلامة والوقاية واقتصرت مراسم الأفراح على دعوة عدد قليل من أقارب العروسين، دون مراسم كما هو معتاد، وبعضهم نصح المقبلين على الزواج بالتعامل بالأمر الواقع، وإقامة الزفاف بنطاق ضيق في المنزل.

للإستماع للقاء الأخصائية الاجتماعية فاتن أبو زعرور اضغط هنا