النجاح الإخباري - حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع حساسية الطعام شيوعًا، لكنها لا تعني تمامًا الإصابة بحساسية من البقوليات الأخرى، ويحتاج صاحبها إلى تجنب تناول الفول السوداني.
تؤدي حساسية الفول السوداني إلى ظهور بعض الأعراض التي يمكن أن تصبح حادة وتهدد الحياة مهما كان حجم الكمية المستهلكة قليلصا، وتظهر على هيئة حك جلدي وبقع صغيرة وتنميل حول الفم وصداع وسيلان الأنف، وربما تصبح الاستجابة خطيرة مسببة صعوبة في التنفس وانتفاخ الحلق وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم وازقاق الشفاه والدوران، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى زيارة الطبيب فورًا.

ويحتاج التشخيص إلى معرفة التاريخ العائلي المرضي للإصابة بحساسية الفول السوداني، لكن من الصعب تشخيصها عن طريق اختبار للجلد أو اختبار دم.

هل يمكن تناول كمية قليلة؟
يتطلب العلاج الابتعاد عن تناول الفول السوداني والأطعمة التي تحتوي مكوناته عليه ومشتقاته، في حين كشفت دراسة حديثة عرضت في المؤتمر السنوي للكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، أن هناك علاج حساسية الفول السوداني ربما يكمن في تناول كمية قليلة منه، مشيرة إلى نظر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في ذلك، وفقًا لما نشرته مجلة "New England Journal of Medicine".

وقال ستيفن تيليز، المؤلف المشارك بالدراسة: "وجدنا أن 2\3 من المشاركين بالدراسة لديهم قابلية لتناول 2 حبة فول سوداني يوميا بعد 9-12 شهر من العلاج، ونصف المشاركين كانت لديهم القدرة على تناول 4 حبات".

وشملت الدراسة 551 مريضًا بحساسية الفول السوداني، تتراوح أعمارهم بين 4: 55 عامًا، تناول ثلث المشاركين العلاج التقليدي، وتناول ثلثي المشاركين مسحوق الفول السوداني مع زيادة الكمية وصولا إلى الجرعة التي تعادل حبة فول سوداني واحدة يوميًا.

لفت الباحثون الانتباه إلى أن الجرعات التي تقبلها المشاركين كانت كافية بصورة كبيرة للوقاية من تفاعل الحساسية بالجسم والسماح للمرضى بتناول الأطعمة التي يمكن أن تحتوي على مكونات الفول السوداني.