نابلس - النجاح الإخباري - واجه "كريدي سويس" ثاني أكبر البنوك السويسرية في نهاية الأسبوع، إغلاق الأسواق المالية، وانهيار مصرفين أمريكيين مقرضين بأزمة في القطاع، حيث أن يوم أمس الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، استحوذ البنك السويسري على كريدي سويس مقابل 3 مليارات فرنك سويسري.

وفي ذات السياق، أوضح الخبير المالي والاقتصادي في جامعة النجاح، سامي العطعوط، أن التكتلات مهمة جداً، لأنها تشجع الاندماجات في المؤسسات العربية ليس فقط على مستوى البنوك، لأن كل مالك لديه 22 سهم في "كريدي سويس" بمقابل الطاقة سهم 1 في البنك السويسري، معتبراً "كريدي سويس" من أهم البنوك العالمية التي لها ارتباطات خارجية وفي المناطق العربية أيضاً، لأن أكبر مُلّاك البنك من المملكة العربية السعودية تحديداً البنك الأهلي السعودي.

وقال العطعوط خلال حديثه لـ"النجاح": إن " المشكلة الأكبر في المؤسسات العربية هي عدم وجود فن إدارة الأزمات، التي قد تكون فرصة لتطوير المؤسسات الكبيرة، حيث أقبل المودعون بشكل كبير على سحب ودائعهم من البنوك الصغيرة إلى البنوك الكبيرة، والرأسمالية تتفاقم بشكل كبير".

وتوقع الخبير المالي والاقتصادي في جامعة النجاح، أن تشهد الفترة القادمة معالجة الأزمة باستحواذ البنوك الأمريكية الكبيرة على البنوك الصغيرة، مستدركاً ""لكن توجهات الفيدرالي الأمريكي هي التي ستحدد إذا كانت الأزمة ستتعمق أم ستتجه للانفراج، وذلك خلال الجلسة القادمة التي ستعقد يوم الاربعاء القادم ٢٢ آذار/مارس، حيث أن استمرار الفيدرالي برفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، من شأنه خلق مشاكل ليس في أمريكا وحدها؛ بل في العالم أجمع.

وأعرب العطعوط عن أمله من المؤسسات الحكومية كوزارة الخزانة الأمريكية، والمؤسسات شبه الحكومية مثل الفيدرالي الأمريكي بإصدار رسائل وتصريحات واضحة لاستقرار الأسواق.