النجاح الإخباري -  
في مثل هذا اليوم وقبل ست سنوات تحديداً نشرت رسالة إلى الأخ اسماعيل هنيّه وبالرغم من أني لا أرى في إعادة نشرها شيئاً من الأهميه إلا أنّ بقاء الحال على حطة إيدك يا خال ومزيد من المعاناة واليأس والقرف والإحباط والترامال وأكثر من عشر سنوات عجاف ما زالت فيها غزة غير صالحه للحياة جعلتني أعتقد أن هذه الرسالة ما زالت صالحة للنشر ..
".. أبو العبد اعزمني عَ العَشـا ، حتى ولو عَ ساندويش زيت و زعتر .. بركي تفهِّمنِي .. تِقنعني .. حاكم أنا مُخِّـي سميك .."
قد يسأل البعض لماذا أطلب العزومة ولماذا أبو العبد ..؟ وأقول لكم ، والله لا أطلبها طفاسه ولكن حتى أفهم طبيخ السّاسة ومقادير السياسة . 
أخي العزيز أبو العبد آمل أن تصلكم رسالتي هذه وأنتم برغد وصحّة وعافية واعذُر عاميّتي وقلّة فُصحَتي ، وأنّي طمعان بكرمك و"عشوة على ما قُسِـمْ" !
أخ أبو العبد -كما تُحب أن نخاطبك- فأنت الذي قلت للأمانة أنك لا تحب ألقاب المعالي والسعادة والفخامة ، وحسبما نما إلى علمي سابقاً ، وسمعتك يوماً تقولها ، أن "أخ أبو العبد" هي الأحب إلى قلبك ، فاعذرني إن حادثتك بأخوية دونما ألقاب وحواجز و"محاسيم" .. وبالعودة للرسالة ممكن نحكي بالتفاصيل بعد العشـوة .. بنقعُد عَ فنجان قهوة ، زي ناس كتير قعدُوا ونسيوا يقوموا لاقوها نسكافيه مع أنّي بَحَبِّذ الشاي الأخضر مِنُّه بنحرق دهون ، ومِنُّه بنهَضّم وبيصير بيننا عيش وسردين ، خصوصاً اذا بتعملي سمك ، محسوبك بِحُبُّه مقلي مشوي مش فارقه ، المهم ما تكون العشوة زي وضعنا ، سمك لبن تمر هندي ، وأَروِّح بعدها بتلبك معوي ، وتلبك في التفكير والتحليل ، و يعني بدل التلبّك اتنين ، والحكومة حكومتين ، والبلد نُصّين ومش حجيبلك سيرة البلد ورمضان وقمر الدين والتموين والبنزين ، ولا التحرّش والصحفيين ومشاكل الخريجين والموظفين والصيادين والسواقين والعاطلين والكويسين والمتسولين والمرضى والعيانين ومعاناة الناس والأسرى والجرحى والشؤون والكوبونات وأهالي الشهداء والمعتقلين  .. هادا اذا وصلتك رسالتي طبعـاً .

طيّـب ، خلينا ننسى السّمك والصيَّدية ، وعلى جنب نحُط الصينية ، ومين الشرعية وكل عام وأنتم والقيادة بخير بمناسبة حلول شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الانقسام !
بعدين غيّرت رأيي بالنسبة للعزومة .. نسيت إنِّي مش قيادي ، لأ ، وبَطلُب سمك كمان ! يعني مُواطن وبـيتشرّط "في ظل الحصار" .. عموماً باعتباري مواطن ، والمواطنين شكلهم سايبينها ع الله ، وأي حاجة معهم بتمشي ، فبكفيني علبة تونه وشرحة لمونة وقرن فلفل مع إنّو معدتي والله يابو العبد خربانه ، بس كرمال عيونك تكرم مرج عيون ولو بدها اتدمّع ع السلطة ، قصدي من الشطّة .. المهم بدناش الشكل يطغى ع المضمون ، والتونه ريحتها تطغى عَ الرسالة وخلينا نرجع لغزّة ، وأوضاع غزّة وجمال غزّة وازدهار غزّة واللي صار بغزة و"غزة" مفتاح الفرج وغزّة بالإيد ولا انتخابات عَ الشجرة !
أخ أبو العبد ؛
في حال وصلتك الرسالة فهذا ايميلي الخاص [email protected]   والحساب على الفيس بالعربي هيك (أكرم الصوراني)  والجوّال انت عارف لدواعي شخصية مش راح أكتبه ، بعدين جوّال منك ، قصدي تليفون بتجيبني ، قصدي بتعزمني وبنحكي ، طبعاً عارف إنَّك مشغول وربنا يكون بالعون فإذا لم تهاتفني سأظل أتابع أخبارك ، وتصريحاتك ، وأخبار غزّة ورام الله ومصير المصالحة ولقاء الأخ أبو مروان بالأخ أبو وائل ، وأبو عبد الله بأبو جهاد ، وأبو محمد بأبو أسعد ، وأبو ليلى وأبو سلوى وأبو واصل وأبو قاطع وأبو شريف وأبو عفيف وأبو خالد وأبو البراء وأبو نداء وأبو خليل واستكمال الحوار بعد التعديل وكل الأبَّوات تمهيداً وتحضيراً للقاء القمَّة الذي يجمع الأخ أبو مازن بالأخ أبو الوليد لو صار وإحنا عايشين .. وآااخ يابو العبد .. عـارف ، مش حاكي معك بالماضي ، ولو إنُّه اللي فات ما مات .. ومش حاكي بالمستقبل لإنُّه على رأي الفنان الراحل فؤاد غازي "تِعِب المشوار ... خطواتي وخطواتك تِعِب المشوار وإنسينا الدار ، على وين الدَّرب مودِّينا وعلى أي شط مرسّينا يا بحر اتركنا عَ المينا وخلينا صغار خلينا صغار .." يا ريت ما كبرنا يابو العبد ولا شُفنا اليوم اللي فيه الانقسام و"حكومة بغزّة" و"حكومة برام الله" والقدس إلنا وإلها الله .. والباقي عندك والاستيطان والاحتلال والاختلال اللّي أفقدنا توازننا الوطني .. مين منَّا ضايل محافظ على جاذبيته يابو العبد .. أينشتاين يا دوب يِعرَف .. وعلى قولتك "هي لله" وحتّى ما أَدوِشَك زي دَوشِة المواتير والضرايب والفواتير ، وأطوِّل عليك زي الكهربا اللي بتطوِّل لمّا تِجينـا خلينا باليوم وبالحاضر والحاصل ومين اللي أهم الوحدة الوطنية ولاّ وحدة الوطن ..؟ إذا مش عارفين لسّه مين أهم ، بيضل المهم إنو ما تكون آخريتنا وآخريتها تغريبة فلسطينية جديدة ، وإحنا بدناش تغريبة جديدة ، ولا زعيم من تمر .. بدناش قطعة رغيف ناشفة يغُتهـا الشعب بكاسة مرمرية ونضحك عليه و نقولُّه صَحّة وهنيّـه .. بدنا محو أُميّة وطنية ، وبدنا علم واحد ، وطن واحد ، وحـارة وَاحدَه وبـاب ، وحَـدا يحمي ويوحِّـد البـلاد و نتذكر إنُّه لسّه عنا احتلال ..! 
 أخ أبو العبـد ؛
 كَلّمني شُكـراً .. وإذا ما بدّك كلّم أبو مازن وأبو الوليد ، فما عُدنا نحتمل المزيد ، والشعب مازال يريـد إنهاء الانقسـام وبقيةٌ من أمـل وحياة رغيدة .
خالص مودتي وسلاماتي للقيـادة ولا أراكم الله مكروهاً بالوطن ،

أخوكم المواطن
أكرم الصوراني
غزّة-فلسطين المحتلة