النجاح الإخباري - تتجه الولايات المتحدة إلى تأجيل مراسم توقيع اتفاقية التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والسودان، وذلك بسبب الانقلاب العسكري، حيث كان من المفروض أن تستضيف واشنطن في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، المراسم لتوقيع الاتفاق الذي سيعلن رسميا عن انضمام الخرطوم إلى اتفاقيات التطبيع. 
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إحاطة للصحافيين إنه "بسبب الانقلاب العسكري في السودان، سيكون من الضروري إعادة النظر في التطبيع بين الخرطوم وإسرائيل، والذي تم توقيعه العام الماضي بموجب الاتفاقيات الإبراهيمية".

وأعلن برايس أن الولايات المتحدة ستعلق 700 مليون دولار من المساعدات التي كان من المقرر أن تصل إلى السودان، وهي مساعدات التي أقرتها واشنطن في أعقاب موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي .

ويقدر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الانقلاب العسكري في السودان حدث في وقت غير مريح من حيث التطبيع، إذ سجل البلدان مؤخرا توطيدا في العلاقات بينهما، وعقدا محادثات بشأن عقد حفل توقيع اتفاق التطبيع في واشنطن، والذي سيؤكد رسميا انضمام السودان إلى اتفاقيات التطبيع 

ووفقا للموقع، عرض الأميركيون عقد مراسم التوقيع قبل نحو أسبوعين خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، لواشنطن، لكن الجانب الإسرائيلي اعتقد أن التوقيت غير صحيح في ظل تقارير عن توترات بين الجيش والحكومة في السودان. 
كما درس الأميركيون عقد حفل التوقيع في شهر تشرين الثاني المقبل، لكن يبدو الآن أن الأحداث في السودان ستؤجل التوقيع، لكنها لن توقف استمرار العلاقات بين تل أبيب والخرطوم، بحسب تقديرات الموقع الإلكتروني.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الخلافات ما بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يمكن أن تؤجل تطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم.