النجاح الإخباري - يدور صراع شديد على من سيتولى رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلية بعد انتخابات الكنيست، التي تجري بعد أسبوعين، بين أحزاب المعسكر المعارض لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك رغم أن صورة الخريطة السياسية بعد الانتخابات ليست واضحة، والتغيرات فيها متواصلة، وفيما يدعي رؤساء أحزاب هذا المعسكر أن هدفهم تغيير نتنياهو. ويدور الصراع بالأساس بين حزبي "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، و"تيكفا حداشا"، برئاسة غدعون ساعر.

وقال ساعر، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة 104FM الإسرائيلية، إنه "إذا لم ينجح تيكفا حداشا بتشكيل حكومة برئاستي، سنذهب إلى انتخابات خامسة. ولا يمكنني أن أتصرف وفقا لتذبذات الاستطلاعات، ولن أنزل إلى أسلوب يمينا المتدني".

وتظهر الاستطلاعات الأخيرة أن حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، سيخرج من الانتخابات كثاني أكبر قوة بعد حزب الليكود، بحصوله على 20 مقعدا، وبفارق كبير عن "يمينا" و"تيكفا حداشا". ورغم ذلك، كتب لبيد في مقال نشره في صحيفة "هآرتس"، أن "نجاح ييش عتيد ربما لن يضمن له رئاسة الحكومة"، مشددا على أن "إنهاء حكم نتنياهو هو الهدف الأول بنظري. ومن أجل هذا الهدف، أنا مستعد للتنازل عن أمور كثيرة جدا، وبضمنها طموحي الشخصي" بتولي منصب رئيس الحكومة.

 

وعقبت عضو الكنيست أييليت شاكيد، "من "يمينا"، على أقوال لبيد، بالقول لموقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، إن "لبيد لن يكون رئيس حكومة لأنه يرأس كتلة مؤلفة من 30 عضو كنيست"، وأن رئيس الحكومة القادمة سيكون نتنياهو أو رئيس حزبها بينيت.

وفيما يركز نتنياهو في حملته الانتخابية على مهاجمة لبيد، معتبرا أنه سيشكل حكومة ليست يمينية، أضافت شاكيد أن "لبيد هو رئيس حكومة في حملة نتنياهو المتخيلة، فهو بحاجة إلى خصم مزعوم، لكن هذا كذب مطلق يسوّقه نتنياهو للجمهور. وهو يسوّق واقعا مزعوما يخيف ناخبيه بأن بإمكان لبيد أن يكون رئيس حكومة، لكن هو أيضا يعرف أن هذه ليست الحقيقة. ولبيد بنفسه يقول إنه على ما يبدو لن يكون رئيس حكومة، ولذلك فإن الخيار هو نتنياهو أو بينيت".

وفي المعسكر الآخر، ألمح رئيس حزب شاس أرييه درعي، خلال اجتماع لناشطين في مدينة طبرية، اليوم، إلى أن أعضاء كنيست من حزب الليكود قد ينشقون بعد الانتخابات وينتقلون إلى حزب آخر في المعسكر المناوئ لنتنياهو، على خلفية الاستطلاعات التي تشير إلى تراجع قوة الليكود.