وكالات - النجاح الإخباري - توالت ردود الفعل الإسرائيلية مساء يوم الأحد على إطلاق المقاومة الفلسطينية 20 صاروخا من قطاع غزة نحو مدينة عسقلان ومستوطنات غلاف القطاع، وذلك بعد ساعات من قتل الاحتلال لمقاوم وسحل جثمانه شرق خانيونس.

وقال القيادي في حزب (الليكود) وزير الطاقة يوفال شتاينتس إنه "في حال كان إطلاق الصواريخ رسالة من حماس والجهاد الإسلامي برفض التسوية فلا شك بأنهم سيقابلون برد عنيف جداً"، ولفت شتاينتس إلى عدم وجود حلول سحرية للواقع في قطاع غزة.

أما قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في قوات الاحتلال، عضو (الكابينت) يوآف جالانت فقد عقب قائلاً إن "هوية مطلق الصواريخ ليست مهمة سواء حماس أو الجهاد، مشددا على أن "ذلك يحتاج إلى رد عنيف وهذا ما سيحصل".

وقال زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان إن إطلاق الصواريخ بعد أيام من السماح بإدخال عشرات ملايين الدولارات للقطاع وأنهم انتظروا خروج المبعوث القطري وبدءوا مباشرة بإطلاق الصواريخ، وأضاف أن "الاستسلام أمام "الإرهاب" الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ستوجه الضربة القاضية لقوة الردع".

وأطلقت المقاومة الفلسطينية مساء يوم الأحد نحو 30 صاروخًا نحو مدينة عسقلان في الجنوب المحتل ومستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما فتحت بلدية عسقلان الملاجئ، وطلب من مستوطنة "سديروت" البقاء بالملاجئ والأماكن المحصنة.

وجرى إطلاق الصواريخ برشقات بأوقاف مختلفة في تمام الساعة 5:30 مساء، و8 مساء، و9 مساء.

وذكر موقع "والا" العبري أنه جرى رصد إطلاق 30 صاروخًا، جرى اعتراض 13 منها وسقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.

في حين، أعلن مجلس مستوطنات "أشكول" عن سقوط عدة صواريخ خارج المستوطنات في المنطقة دون إصابات.

من جهتها، أعلنت بلدية عسقلان عن فتح الملاجئ وتعطيل الدراسة غدا الاثنين، أما بلدية سديروت فطالبت المستوطنين بالتزام الملاجئ.

ويأتي إطلاق الصواريخ بعد ساعات من تنكيل قوات الاحتلال بطريقة بشعة بجثمان شهيد ارتقى في قصف استهدف عددا من الشبان شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، أن الإحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد و تفجير الأوضاع مع المقاومة في قطاع غزة بارتكابه جريمة بشعة تجاوزت كل الحدود، بتعمد قتله الشاب محمد علي الناعم والتنكيل بجثته .

وقال إن ما تقوم به المقاومة من رد هو نتيجة طبيعية لاستمرار هذه الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، وأضاف أن ارتكاب أي حماقات جديدة بحق شعبنا ومقاومته لن ترتد إلا في وجه العدو المجرم.

وذكر باراك رافيد-القناة 13، نقلا عن مصدر دبلوماسي أن ميلادينوف والمخابرات المصرية يجرون اتصالات مع جميع الأطراف في محاولة لاستعادة الهدوء في غزة، فيما أشارت قناة الغد إلى أن المخابرات المصرية تجري اتصالات مع جميع الأطراف لاستعادة الهدوء في ‎غزة.