ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - عندما طلب مواطن خرائط تبين موقع الخط الأخضر تم رفض طلبه حيث أن اسرائيل ترفض اعطاء أي معلومة عن الخرائط التفصيلية التي تبين الخط الأخضر وفي تبريريها قالت أن الإفراج عن هذه الخرائط من شأنه أن يضر بالعلاقات الدولية الإسرائيلية .

ما هو "الخط الأخضر"؟

يشير الخط الأخضر إلى خطوط الهدنة لعام 1949 التي أقيمت بين إسرائيل وجيرانها العرب في أعقاب حرب عام 1948  والتي أدت إلى قيام إسرائيل على 78.5٪ من فلسطين التاريخية، التي يشار إليها الآن باسم إسرائيل داخل الخط الأخضر وبعيدا عن الخط الأخضر تقع الضفة الغربية التي يسيطر عليها الأردن وقطاع غزة الذي يحكمها المصريون.

وقد قسم الخط الأخضر على نحو فعال مدينة القدس إلى النصف، مع مرور الحدود الإسرائيلية الأردنية وسط المدينة،حيث تم ضم المدينة القديمة وأماكنها المقدسة إلى الجانب الأردني.

وغيرت حرب الأيام الستة لعام 1967 المشهد الجيوسياسي وعلى الصعيد الدولي،على الرغم من أن إسرائيل ضمت القدس الشرقية بعد فترة وجيزة من الحرب، وفي عام 1980 فعلت نفس الشيء في مرتفعات الجولان، التي كانت في السابق جزءا من سوريا  فإن هذه المناطق لا يعترف بها كجزء من إسرائيل.

ومنذ عام 1967، قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ببناء مستوطنات خارج الخط الأخضر، على أراضي فلسطينية لكن سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية لا تزال غير معترف بها وفقا للقانون الدولي.

وتنص اتفاقات اوسلو لعام 1993 على اتخاذ خطوات من اجل تحقيق الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي السنوات التي تلت اتفاقات أوسلو، سعت السلطة الفلسطينية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على طول الخط الأخضر، وعاصمتها القدس الشرقية. وركزت قمة كامب ديفيد بين الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء اسرائيل آنذاك ايهود باراك في يوليو 2000 على التوصل الى حل من شأنه ان يسلم مناطق خارج الخط الاخضر للفلسطينيين.

كما اتخذت مبادرات مماثلة مثل "خريطة الطريق" التي وضعها جورج دبليو بوش و بيل كلينتون انسحابا إسرائيليا من الخط الأخضر، مع بعض التبادلات الإقليمية التي تسمح لكتل ​​المستوطنات الرئيسية بالبقاء في أيدي إسرائيلية.

 أين يقع الخط الأخضر بالضبط؟

لا تتوقع  أن يتم تحديد أو الإفراج عن هذه المعلومة مباشرة  حيث ترفض حكومة الاحتلال  الافراج عن خرائطها التفصيلية التي تبين الخط الاخضر بدعوى "أن هذه المعلومات من شأنها ان تضر بالعلاقات الدولية الاسرائيلية".

وردا على طلب قانون حرية المعلومات، قال المستشار القانوني لوزارة البناء والإسكان، الذي يدير مسح إسرائيل، وهو قسم رسم الخرائط الحكومي، أن هذه المعلومات صنفت . وأكد موظفو الاستطلاع  ذلك ولكنهم  لا يستطيعون إطلاق خرائط تفصل مسار الخط.

وطلبت الحركة من أجل حرية الإعلام بالنيابة عن مواطن طلب أراد أن يعرف ما إذا كان تجمع  يقع كليا أو جزئيا خارج الخط الأخضر. والرجلقال انه يريد فقط رؤية الخرائط فقام المستشار القانوني للحركة، بالاتصال بمسح إسرائيل باسم الرجل وفوجئت بالرفض.

وكانت الخرائط المطلوبة هي تلك التي شملت "الخط الأخضر التاريخي" الذي سبق حرب الأيام الستة، وخرائط موسعة لمناطق بيت سيرا واللد وكفر سابا  قلقيلية والمنطقة الواقعة بالقرب من منطقة الطيبة. 

وفى الرد الذى تم تلقيه الشهر الماضى قال المستشار القانونى بوزارة الاسكان ان مسح اسرائيل لا يمكن ان يطلق هذه الخرائط لاسباب امنية.
وكان الرد 

"بعد دراسة موضوع طلبك والتشاور مع الموظفين المهنيين وغيرهم من المهنيين الحكوميين المعنيين تبين أن هذه المعلومات مشمولة بالبند 9 (أ) (1) من حرية المعلومات ولا يمكن اعطاءها أو الإفراج عنها لأي أحد حفاظاً على  العلاقات الدولية للدولة ".

وأضافت المستشار القانوني جيلي كيرشنر "في أي حال، يشير الطلب إلى مواد عسكرية مصنفة بأنها تقع ضمن الاستثناءات المنصوص عليها في الفقرة 14 من قانون حرية المعلومات ولا يمكن الإفراج عنه. وأضافت: "إذا كان عميلك مهتما بالمعلومات التاريخية بما في ذلك بيانات حول خط الهدنة، فيمكنك الحصول عليها على أساس خرائط أصغر حجماً.