وكالات - النجاح الإخباري - قضَت محكمة في بيلاروسيا على أعضاء هيئة رئاسة المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا بالسجن 11 عاما وعلى مكسيم زناك بالسجن 10 سنوات.
وتعتبر كوليسنيكوفا، عضو الهيئة العامة للجنة التنسيقية التي شكلتها المعارضة البيلاروسية على خلفية الاحتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية، من أبرز الشخصيات الناشطة المناهضة للسلطات الحالية في البلاد. 

وبدأت محكمة مينسك الإقليمية النظر في القضية الجنائية المرفوعة ضد كوليسنيكوفا وزناك في 4 أغسطس.

وتم اعتقال كوليسنيكوفا في 8 سبتمبر من العام الماضي على الحدود البيلاروسية الأوكرانية. وفقا للنسخة التي نشرتها الخدمة الصحفية للجنة حدود الدولة في بيلاروسيا.

وفي 18 سبتمبر العام الماضي وجهت إليه تهم بموجب الجزء 3 من المادة 361 (الدعوات إلى العمل التي تستهدف الإضرار بالأمن القومي لبيلاروس) من القانون الجنائي.

وفي مايو الماضي، وجهت اتهامات إلى كوليسنيكوفا وزناك بموجب عدة تقارير: اتهما بالدعوة علنا لاتخاذ إجراءات تهدف إلى الإضرار بالأمن القومي ، والتآمر للاستيلاء على سلطة الدولة بطريقة غير دستورية وكذلك في إنشاء وقيادة جماعة "متطرفة".

وشهدت بيلاروس احتجاجات واسعة، يرافقها عنف بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 9 أغسطس العام الماضي وأفضت إلى فوز الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، الحاكم في البلاد منذ العام 1994، بحصوله على 80% من أصوات الناخبين، بينما حصدت المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي كانت تعتبر منافسه الأساسي، حوالي 10% من الأصوات.

وطالب المتظاهرون باستقالة لوكاشينكا وإطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء انتخابات جديدة.

وتيخانوفسكايا التي تحظى بدعم الغرب، أسست مع انصارها عقب الانتخابات "لجنة التنسيق المعارضة" بهدف نقل السلطة في البلاد، ورفعت النيابة العامة في بيلاروس بهذا الصدد قضية جنائية متهمة منظمي اللجنة بالتحريض على الاستيلاء على الحكم.

وتعرض حتى اليوم ستة من أصل سبعة أعضاء رئاسة اللجنة، للاعتقال أو اضطروا إلى مغادرة البلاد واحتجزت السلطات ممتلكاتهم.