النجاح الإخباري - تعتبر رطوبة جسم الإنسان من أساسيات الحياة حيث من الممكن أن يساهم معدل الرطوبة المستقر بإبعاد العديد من الأمراض الخطيرة.

 

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "scitechdaily" العلمية، فإن نسبة المياه في جسم الإنسان تلعب دورا هاما باستقرار ومنع تدهور القلب.

وقالت مؤلفة الدراسة الجديدة، الدكتورة، ناتاليا دميتريفا، الأخصائية المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وهو أحد المعاهد التابعة للصحة الوطنية في أمريكا، إن نتائج الدراسة تشير "إلى أننا بحاجة إلى الانتباه إلى كمية السوائل التي نستهلكها كل يوم واتخاذ إجراءات إذا وجدنا أننا نشرب القليل جدًا".

و تشير التوصيات العامة إلى ضرورة شرب المياه يوميا بحوالي من 1.6 لتر إلى 2.1 لتر للنساء ومن 2 إلى 3 لترات للرجال.

لكن الدراسة الاستقصائية أظهرت أن أغلب المواطنين في دول العالم لا يعيرون انتباها لهذه النسب وكمية المياه التي يشربونها تنخفض بنسبة كبيرة عن الكمية المطوبة.

ونوهت الدراسة إلى أن الإنسان الذي لا يحصل على الكميات المناسبة من نسبة المياه تحدث لديه مشكلة في نسب الصوديوم، ويعتبر الصوديوم في الدم مقياسًا دقيقًا لحالة الترطيب في جسم الإنسان.

وعندما يشرب الأشخاص كمية أقل من السوائل، يزداد تركيز الصوديوم في الدم، لكن الجسم يقوم برد فعل طبيعي محاولا الحفاظ على نسبة الماء الصحيحة فيقوم بتنشيط عمليات داخلية معروفة بالمساهمة في تطور قصور القلب لدى الإنسان.

 

وتقول الدكتورة دميتريفا موضهة: "من الطبيعي أن نعتقد أن نسب الماء والصوديوم في الدم يجب أن تتغير يوميا اعتمادًا على الكمية التي نشربها من السوائل. لكن بقاء اختلال تركيز الصوديوم في الدم بنسب صغيرة على مدى فترات طويلة له نتائج سيئة".

ودرس الباحثون نسب الصوديوم في الدم لدى أشخاص في منتصف العمر، وربطوها مع عادات شرب المياه، والتنبؤ بظهور قصور القلب بعد 25 عاما.

وقام الباحثون بدراسة العلاقة بين شرب المياه وجدران القلب الداخلية، أي حجيرات الضخ الرئيسية في القلب (البطين الأيسر)، حيث يصاب المرضى بحالة تضخم البطين الأسير وهو مقدمة لفشل القلب.

وشملت الراسة حوالي 15792 شخص بالغ  عانوا من مخاطر تصلب الشرايين (ARIC). وكانت أعمار المشاركين من 44 إلى 66 عامًا عند بدء الدراسة، وتم تقييم عادات شرب الماء لديهم حتى سن 70 إلى 90 عامًا.

وأشارت نتائج الدراسة إلى ارتبط ارتفاع تركيز الصوديوم في الدم في منتصف العمر بفشل القلب وتضخم البطين الأيسر بعد 25 عامًا.