نابلس - النجاح الإخباري - عاش مع زوجته في شقة مؤجرة عادية في مدينة سان فرانسيسكو، لا يرتدي ملابس باهظة، نظاراته موثوقة وقديمة، ساعاته عملية وغير فاخرة، لا يملك سيارته الباهظة ووسيلته الأساسية للتنقل هي الحافلة والحقيبة التي يستخدمها للعمل هي حقيبة بلاستيكية قديمة، ولكن ما يثير الدهشة خلال سنوات حياته انه قام بالتبرع بأكثر من 8 مليارات دولار للأعمال الخيرية.

من هو هذا الرجل؟

هو "تشاك فيني" مقتصد على نفسه ولكن كريم مع الاخرين، يحب جني المال ولكن لا يحب انفاقه على نفسه، خلال سنوات حياته تبرع بمبلغ 588 مليون دولار الى جامعة كورنيل، و125 مليون دولار الى جامعة كاليفورنيا، و60 مليون الى جامعة ستانفورد، اما خارج الولايات المتحدة فقد انفق مليار دولار في تجديد وبناء 7 جامعات جديدة في ايرلندا.

وبشكل مذهل أنشأ كذلك جمعية خيرية لتوفير عمليات الشفة المشقوقة للأطفال في الدول النامية، وأكثر من هذا لم يسع تشاك للمديح من وراء مساهاته، فلم يكشف قط عن اسمه في كل تبرع حيث طلب ان تكون التبرعات مجهولة المصدر.

وقبل نهاية حياة تشاك، كشف الاعلام ان أفعاله الخيرية والمذهلة، وعندما واجه الاعلام وتلقى السؤال الحتمي" لم اخترت التبرع بكل ثروتك للاعمال الخيرية؟" ابتسم تشاك وقال: "يولد الناس عرايا ويموتون وحدهم" وأضاف "لا يمكن لشخص حمل الثروة والسمعة التي سعى من اجلها طوال حياته"، وعندما سئل مجددا "لم تبرعت بكل ثروتك؟" اجاب بشكل مدهش اعجب الجميع: "لان الكفن لا يحوي حقيبة".

وضع تشاك مثالا لكل الأثرياء حول العالم، اثنان من اعظم الأثرياء في أمريكا، بيل جيتس و وارن بافتس، حاولا تبني طريقة تفكيره وهدفا للسير على خطاه.

"فكر بالناس، بينما تستمتع بحياتك في نفس الوقت" -تشاك فيني.