النجاح الإخباري - النجاح الإخباري - لن نقبل أموالنا منقوصة مليمًا واحدًا، ولن نقبل إلا أن يكون الشهداء والأسرى قبلنا.

لن نقبل أن يعاقبنا الاحتلال على قضايا تنسب إلينا بمقتل الإسرائيلين، في الوقت الذي تزهق فيه أرواح أطفالنا ونسائنا دون حسيب أو رقيب.

لا نقبل بأي قانون أو قرارات إسرائيلية تصدرها محاكم أو حكومة الاحتلال لا تتطابق مع مصلحة الشعب الفلسطينية.

الإدارة الأمركية والاحتلال الإسرائيلي يريدون اغتيال أبو مازن سياسيًّا وإنهاء حضوره السياسي.

قال اللواء سلطان أبو العينين رئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية خلال لقاء له عبر فضائية النجاح، إنَّ الشعب الفلسطيني لا يعترف بالقضاء الإسرائيلي الذي ينفّذ قرارات سياسية تخدم تطلعات ورؤى وبرنامج السياسة المنتهجة ضد الفلسطينيين، وليس غريبًا أن يكون القاضي والجلاد والقاتل هو الذي يقاضي شعبنا الفلسطيني.

جاء ذلك تعقيبًا على قرار محكمة القدس المركزية بتحميل السلطة الفلسطينية ومنظَّمة التحرير الفلسطينية المسؤولية عن تنفيذ (17) عملية فدائية نفَّذها فلسطينيون، ومطالبتها بدفع مليار شيكل كتعويض لعايلات القتلى الإسرائيليين.

 

وأضاف أبو العينين أنَّ القضية لم تتوقف على خصم مليار شيكل لتعويض أسر القتلى الذين تدعي أنَّهم غير مسلحين، فإن كان الأمر كذلك  لماذا لا يعاقب الاحتلال على قتله أطفال ونساء وشباب عُزَّل من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين قتلوا بدم بارد وبحجج وذرائع مختلفة؟.

كما قال أبو العينين: "إنَّ الظلم الإسرائيلي لن يبقى ولن يدوم، وإن كان الاحتلال الآن يشرع قرارات وقوانين وهم على أبواب الانتخابات الإسرائيلية، فليأخذوا أموالنا، بالمقابل فإنَّ الرئيس أبو مازن أعلن بكلِّ وضوح وجرأة أنَّنا لن نأخذ أموالنا منقوصة مليمًّا واحدًا، فهي حق مشروع للشعب الفلسطيني ومدفوعة من جيوبه كضرائب وغيرها.

وأكَّد أبو العنين أنَّ الشعب الفلسطيني اعتاد على هذا الحصار المالي ويستطيع التعايش معه، فلن يقدر الاحتلال أن يركع شعبنا بهذه الأموال، لكن هذا الأمر سيعود بانعكاسات سلبية على الاحتلال الإسرائيلي وعليه أن يتحمل النتائج الكارثية.

وفي ذات السياق تطرَّق أبو العينين لمؤتمر البحرين الذي أكَّد على موقف القيادة الفلسطينية المشرف منه، حيث رفضت فلسطين المشاركة وأدانتها، قال: "لن نبيع القضية والوطن بأموالهم، ولن نقاتل (70) عامًا لنكون ضيوفًا في وطننا أو لاجئين".

وأكمل حديثه بأنَّ الشعب الفلسطيني لديه كبرياء وكرامة لا يمكن أن تباع بأموال مؤتمر البحرين، حتى في ظلِّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرُّ بها نتيجة اقتطاع الرواتب.

ونوَّه أبو العينين إلى أنَّ الاحتلال والإدارة الأمريكية تحاول إضعاف السلطة الفلسطينية ومحاصرتها اقتصاديًّا وسياسيًّا، لذا يحاولون الآن ممارسة الضغوطات السياسية لأبعد مدى على الرئيس أبو مازن الذي رفض المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع قوله: "الإدارة الأمريكية وبعض الأذناب العربية يريدون التخلص من الرئيس أبو مازن سياسيًّا، لإنهاء حضوره بالمشهد السياسي، نحن في ذات المرحلة التي مرَّ بها أبو عمار ولكن بوسائل سياسية أخرى. أما الشعب الفلسطيني الآن فعليه أن يلتفَّ حول الرئيس محمود عباس أكثر من أي وقت مضى".

 

ودعا أبو العينين حركة المقاومة الإسلامية حماس لالتقاط اللحظة والعودة لصوابهم، فلن تكون غزَّة هي الكيان الفلسطيني الذي يريد الاحتلال وأمريكا، عليهم أن يضعوا فلسطين فوق كلّ الحسابات.

 

وفيما يتعلق بالمقاومة الشعبية أكَّد أبو العينين أنَّ علينا التصدي للمنتج الإسرائيلي من الدخول للسوق الفلسطيني وأن نحمي منتجاتنا، لأنَّ دخول البضائع الإسرائيلية هي تعدي على سوقنا وحقوقنا وعلى منتجنا الوطني.

ودعا أبو العينين لتفعيل المقاومة وحضورها الفعلي. لا أن يكون الحضور موسمي لالتقاط الصور مرَّة في الأسبوع، ويجب أن تكون مقاومة فاعلة غير مسلحة تشمل كافة الأراضي الفلسطنية و تعيق حركة الاحتلال ومستوطنيه على أرضنا.