نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح عضو اللجنة المركزية السابق في حركة فتح اللواء سلطان أبو العينين، أن الحكومة الفصائلية القادمة في حال جمعت الكل الفلسطيني، فمهمتها التحضير لانتخابات تشريعية.
واستدرك أبو العينين وجود معضلات أساسية أمام الانتخابات في حال أجريت، مؤكدا أن أهمها يتمثل في إجراء الانتخابات في غزة ومشاركتهم، إضافة لمشاركة المقدسيين قائلا "أي مجنون يقبل على نفسه أن تتم الانتخابات وصناديق الاقتراع خارج القدس"، عدا عن ضرورة مشاركة الفلسطينيين داخل أراضي الـ48، فلابد من عدم تغييبهم من المؤسسات الفلسطينية". مشيراً إلى أنه سواء شارك الجميع أو لم يشارك فلن تبقى حكومة تسيير الأعمال لمدة سنة.
وتوقع أبو العينين أن يكون رئيس الحكومة القادمة هو الرئيس محمود عباس بنفسه كمرحلة انتقالية، أو رئيس الوزراء الحالي الدكتور رامي الحمدالله. 
وأكد أن الحمد الله أداؤه مقبولاً في ظل مرحلة صعبة، وعلى علاقة ممتازة مع الكل الفلسطيني حيث لم يكن خصما لأحد، الأمر الذي يرجح وجوده في الحكومة القادمة وهذا القرار يعود للرئيس أبو مازن أولا وأخيرا.
وحول احتمالية تواجد أحد أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح في الحكومة القادمة، عقب أبو العينين على ذلك قائلا "اللجنة المركزية لم ولن تتفق على تسمية أحد أعضائها في تشكيل الحكومة".
وأضاف "ترشيح أحد أعضاء المركزية في تشكيل الحكومة سيخلق مشاكل كثيرة فيما بينها".
وأوضح أن البعض استعد وبدأ يستعد وكأنه رئيس الحكومة القادمة؛ لكن هذا لم يحدث فعلاً أن تم الاتفاق على أن يكون واحداً من أعضاء اللجنة المركزية رئيسا للوزراء.
وأشار إلى أن من يزعم أنه يستطيع تحقيق إنجازات في ظل مناخ احتلالي فهو واهم في ظل الأمور المعقدة، قائلا "نحن نريد المحافظة على الجسد الفلسطيني بهيئاته وتعزيز دور مؤسساتنا والعمل بجهد من أجل تحقيق الوحدة".
ولفت إلى أن فتح لا تخاف من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ولكن رفض بعض القوى داخل منظمة التحرير على المشاركة في الحكومة الفصائلية يشجع الفصائل خارج المنظمة كحماس والجهاد الاسلامي على عدم المشاركة.
وفيما يتعلق بلقاء ممثلي الفصائل الوطنية الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أوضح أبو العينين أن اللقاء سيكون كسابقاته من اللقاءات والحوارات التي أجريت بلا فائدة.
وأكد أن حماس لديها مشروع الإخوان المسلمين ولا يمكن أن ينطبق هذا المشروع مع برنامج منظمة التحرير.
وقال :"حماس تريد أن يكون لها ولاية وقاعدة ارتكازية للاخوان بطريقة غير مباشرة وهذا ما نخشى منه أن تكون تفاهمات غير مباشرة بين قطر واسرائيل وامريكا.
وردا على سؤال حول مستقبل المصالحة، أكد أبو العينين للنجاح أنه قطع الأمل نهائيا من تحقيقها، معبراً عن خجله من الأسرى والشهداء وذويهم لهذا الواقع.
وأضاف أن تفاهمت حماس مع قطر سبب مباشر لغياب التفاهمات الفلسطينية الداخلية، وهذا بمثابة نهاية للحلم الفلسطيني. وأكد أنه لا يراهن على مستقبل أجمل من الحاضر والذي قد يكون ببشاعته أجمل من غدٍ.
ونوه إلى أن قطر تتعامل وكأنها المفوض الشرعي والوحيد في غزة، وكأن السلطة غير مسؤولة عن غزة.
وأكد أن ما تقوم به قطر ليس من فراغ، فقد يكون المقدمة لتطبيق صفقة القرن.
وحول الموقف الأمريكي، وصفه أبو العينين بالأسوأ عبر التاريخ، وأكد أن كل ما يقوم به الاحتلال ينفذ بغطاء امريكي، ويتم اتخاذ اجراءات ضد السلطة المغلوبة على أمرها وتخضع تحت الاحتلال، التي لا تستطيع ممارسة سلطتها على موقع جغرافي.
أما عن دور فلسطين دبلوماسيا، أوضح أننا حققنا انجازات مع بعض الدول في الوقت الذي تعرضت له دول أخرى لضغوطات اقتصادية وتهديدات لتأييدها لنا.
وأضاف أن فلسطين حصلت على تأييد 138 دولة في الامم المتحدة وترأست مجموعة الصين +77 الأمر الذي يعد شرفا لها ولو معنويا ويثبت أن فلسطين ما زالت في قلوب العالم.
وعن الوضع الداخلي في المخيمات اللبنانية ووجوده فيها، عقب أبو العينين على ذلك مؤكدا أنه نفض يديه من أي مسؤولية ولن يعود لأي موقع تحت أي ظرف من الظروف، قائلا "يوجد أشخاص قادرين الآن على قيادة الساحة اللبنانية ولست أكثر خبرة وكفاءة منهم".
وأوضح أن اللاجئين هناك لا يعاملوا كبشر فهم محرومون من العمل في أكثر من 74 مهنة وتملك المنازل.
وأوضح أنه غادر المخيمات اللبنانية، حيث بقي فيها من 1990 حتى 2009 كان قائدا في الجنوب لخمسة أعوام، معبراً عن فخره بما حققته حول الدفاع عن المخيمات وما تعرض له.
وأكد أنه خاض معارك طاحنة في هذه المخيمات دفاعا عن القرار الفلسطيني، وواجه دول وحكم بالإعدام ظلما ولكنه حصل على براءته في القضاء اللبناني بعد ذلك.
ولفت إلى أن هناك بعض الحالات التكفيرية تشكل خطرا أمنيا على استقرار المخيمات في لبنان، مشيرا إلى ان استطاع ابعادها خلال فترة وجوده هناك وأصيب جنوب لبنان وصيدا.
ووصف هذه الجماعات بحالات خارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني مرتبطة بشعارات وأوهام لا علاقة لها بأهل المخيم وثقافتهم وشدد على ضرورة إبعاد هذه الجماعات، قائلا " من واجب فتح ابعاد هذه الجماعات مهما كلف الثمن للمحافظة على بقيتنا الفلسطينية، لعله يأتي يوم ونعود لوطنا الأم.