تغريد العمور - النجاح الإخباري - تغمر مياه الأمطار منزلها المهتريء فلا تجد هذه الجدة سبيلا لمقاومة البرد وسريان الدفء في أجساد احفادها سوى هذه النار التي تنقذها من صوت جوعهم بإعداد ماتيسر لديها قوتاً لهم

تقول الجدة أم غازي صبح وهي مواطنة متضررة : أننا مجبورين على العيش هكذا بسبب عدم وجود معيل لهذه الأسرة وبسبب سوء الأحوال المادية واطباق الحصار على الشجر والبشر.
وهنا بقايا منزل مهتريء اكل الدهر منه فمياه الأمطار الغزيرة كانت اقوى من سقف النايلون وخشب المشاطيح الذي احتمى داخله المواطن غازي وعائلته من قسوة الشتاء ومن شراسة الفقر الذي نال من جسده حتى اعياه وكان ثقيلا على أطفاله.
يضيف الأب غازي صبح بأنه يواجه قهرا في حياته وعندما يقوم بالسهر في أيام الشتاء والأمطار ليتأكد بأن الماء لم يتسلل إلى فراش الأطفال الذي يقوم بعلاجهم اسبوعيا بسبب تبلل فراشهم وملابسهم بالماء بفعل سقوط الأمطار.
وفي قطاع غزة المحاصريصبح الشتاء كاشفا لحال آلاف الأسر الفقيرة التي تعيش الامرين بين أوضاع إنسانية صعبة وفقر مدقع وبطالة وانعدام المأوى والأمن الغذائي
الخضري.
حال الفقر والعوز ومعاناة الأسر الفقيرة ستبقى مستمرة في ظل وطأة حصار خانق و تداعيات ٣حروب طاحنة على غزة فاقمت من الأوضاع الإنسانية الكارثية.