نابلس - النجاح الإخباري - فور وصولنا تحرك هؤلاء الجنود تجاهنا لمنعنا من التصوير في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل والتي يعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 2000 ويحظر على غير الساكنين التواجد في شوارعها.

هذا الحي الذي يسكنه قرابة 300 عائلة فلسطينية تحول الى سجن كبير بفعل الاجراءات والحواجز والبؤر الاستيطانية والمواقع العسكرية التي تحاصره..

 مقابلة الحاج ابو عيشة: هون الحواجز بتعطل علينا وعنا أولاد وبنات بدهم ييجو علينا هون على البيت انا سيدهم وبدهم ييجو يزروني ما بنعرف بدنا نروح ننسق.. أيام بيصح النا وايام ما بيصح النا واغراضنا بنحملها وانا اختيار عمري 77 سنة ما بوصل البيت الا انا هلكان.

أساليب قمعية مختلفة يمارسها الاحتلال بهدف إجبار أهالي الحي على الهجرة والنزوح من منازلهم، عبر تقييد حركة السكان وادخالهم من خلال تصاريح مسبقة، إضافة الى مشقة التنقل والحركة التي تفرض بفعل ثلاث حواجز عسكرية رئيسية تحيط بالحي فضلاً عن عدة حواجز طيارة.

مقابلة زيدان الشرباتي: طبعا الحاجز أى واحد بدنا نجيبهم بيوقفوا على الحاجز وكل يوم معاناة بدك اتدخل أى غرض على البيت لازم تستأذن من الجندي واللي بصير اللي جاى من الاحتلال اصعب.

إجراءات الاحتلال هذه يسعى من خلالها للسيطرة على أكبر مساحات الحي والمنازل الأثرية والعمل على إقامة بؤر استيطانية جديدة بيدَ أن المكانة التاريخية الاٌثرية لتل الرميدة هي سببٌ رئيسيٌ لتعمد الاحتلال استهدافه.. لكن تبقى ارادة السكان الرافضة لكل المخططات التي ينفذها الاحتلال ومستوطنوه الوسيلة الاقوى لمواجهة المشاريع الاستيطانية كافة.