نابلس - لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - ما زال قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية، يلقى ردود فعل رافضة ومنددة على المستويات كافة عربياً ودولياً.

حيث جدد ملك الأردن عبد الله الثاني تهديداته "لتل أبيب" بالاتجاه لخطوات فعلية حال ضمها أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وقالت إن التهديدات ربما تشمل تخفيض مستوى العلاقات، إضافةً إلى الرفض الواضح من قبل الاتحاد الاوروبي لهذا القرار الذي يشكل خطراً على الاوضاع بالشرق الاوسط بأكمله.

مسؤولون وخبراء بالشأن السياسي والعسكري، أكدوا أن مثل هذا القرار يشكل خطورةً على القضية الفلسطينية ويحتاج لموقف عربي ودولي واضح، كما أن 24 دولة أوروبية من أصل 27 ترفض القرار الاسرائيلي، إضافةً للعديد من السيناريوهات المتوقعة على المستوى الميداني اذا ما تم تطبيق القرار.

من جهته قال الممثل الشخصي للرئيس محمود عباس د. نبيل شعث، ان الاحتلال يريد أن تبدأ خطة الضم بمنطقة E1، هي المنطقة المحيطة بالقدس، والتي إذا تمت مصادرتها بالكامل وضمها إلى القدس الغربية، فنحن نواجه قطع الضفة الغربية إلى جزأين، أو ثلاثة أجزاء، وتعرضنا لمخاطر كبيرة، خصوصا في منطقة القدس، نحن لن نسكت على هذا.

وأوضح شعث خلال حديثه لـ "النجاح"، لم نسمع الان موقف من الدول العربية الا الأردن فموقفها واضح تماما، ويقف الى جانبنا تماما، وهو في نفس الخطر، لكن ما زلنا ننتظر مواقف عربية، فالمشكلة بالنهاية الضغط الأمريكي، والدعم الكامل التي تقدمه لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

المحلل السياسي حمادة فراعنة،  قال :"إن تصريحات الملك عبد الله الثاني كانت واضحة بهذا الاتجاه، وعلينا أن ندقق قبل التصريحات حينما أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الاسرائيلية، فالأردن شكل رأس حرب سياسية في دعم الموقف الفلسطيني، وفي رفض الموقف الأمريكي.

وأوضح فراعنة خلال حديثه لـ "النجاح"، اليوم التصادم مباشرة مع الموقف الاسرائيلي، فالإسرائيليون يعملون بشكل تدريجي ببلع الأرض الفلسطينية بشكل تدريجي.

وتابع فراعنة: الاردن موقفه ليس ضعيفا ولديه أوراق قوية، في طليعتها الموقف الفلسطيني، وأيضا الحزب الديمقراطي، والموقف الاوروبي 24 أوروبية من أصل 27 ترفض الموقف الاسرائيلي.

من جهته قال اللواء العسكري محمد المصري، هناك العديد من السيناريوهات المتوقعة من الجانب الاسرائيلي منطقية وواقعية، قد تكون واردة، أعتقد ان الوضع الحالي متوترة جدا على الحافة الهاوية، خطة الضم ستكون واردة في الفترة القريبة القادمة، فالشعب الفلسطيني مستعد للمواجهة.

وأوضح المصري خلال حديثه لـ"النجاح"، هناك تحرك دولي كبير ومواقف واضحة المعالم، من قبل دول اوروبية وازنة، والاتحاد الروسي، والصين، والموقف العربي ما زال متماسكا، متمثلا بموقف الأردن، ومصر.

وتابع المصري: الموقف الأردني والفلسطيني متطابق، وموحدين في مواجهة هذا الخطر، هناك أشكال متعددة في المواجهة مع المحتل ابتداء بالمقاومة الشعبية العنيفة انتهاء بالوضع الدوبلوماسي السياسي.

وأشار المصري لن نذهب الى معركة مفتوحة مع كل الجبهات فيما يتعلق بالضم.

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتخذ قراراً مؤخراً بضم الضفة والاغوار في مطلع يوليو/ تموز.

وأشار موقع "والا" العبري إلى أن مخطط الضم، وفقا لصفقة القرن الأمريكية، يتضمن فرض سيادة الاحتلال على 30% من مناطق الضفة الغربية، وإبقاء 70% للفلسطينيين.