غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - كشف رئيس هيئة البترول في رام الله، مجدي الحسن، مساء اليوم الأحد، أنه سيتم توريد غاز طهي لقطاع غزة يوم غدٍ الاثنين بـ 150 طنا، إضافة لما تم إرساله اليوم 112 طناً عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال الحسن في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري": "تم إدخال 112 طن من غاز الطهي لقطاع غزة بنسبة 30% من حصة الضفة الغربية، وغداً سيتم إدخال 150 طن، وسيتم إدخال الغاز للقطاع حتى نهاية الأسبوع الجاري".

وأضاف: "نتمنى أن نتواصل في إدخال الغاز لقطاع غزة، لكن محطات الغاز في غزة تطلب من الطرف المصري ولا مانع لدينا لو تم الطلب من عندنا"، منوهاً إلى أن معظم كميات غاز الطهي في القطاع يتم استيراده من جمهورية مصر.

وبحسب رئيس هيئة بترول رام الله فإن طلبية الغاز تتم قبل شهر، لأن معظم كميات الغاز يتم استيرادها من الخارج عن طريق البواخر، مردفاً " يعني طلبية شهر 1 تكون في شهر 12؛ نتيجة تعاقدات مع الشركات الدولية".

وأفاد الحسن أنه سيتم التواصل من أجل إمدام قطاع غزة بغاز الطهي في ظل أزمة الغاز التي يشهدها حالياً لعدم إدخاله من قبل الجانب المصري.

يذكر أن عملية ضخ الغاز متوقفة منذ أكثر من أسبوع من  الجانب المصري، ما تسبب بأزمة في القطاع، حيث نفذت كميات غاز الطهي من جميع محطات غزة.

من جهتها، ذكرت مصدر مطلعة طلبت عدم نشر اسمها لـ "النجاح الاخباري"، أن غاز الطهي المستورد من مصر متوقف منذ أسبوع، الأمر الذي أدى إلى أزمة في قطاع غزة.

وكشف المصدر، أن وزارة المالية التابعة لحركة حماس في غزة هي من تتعامل مع الجانب المصري في عملية ادخال غاز الطهي للقطاع، ولا دور لشركات الغاز.

وقالت: الشركات الخاصة في غزة لم تتعامل مع الجانب المصري في غاز الطهي والمحروقات، وأن الأمر فقط بيد وزارة المالية التابعة لحكومة حماس"، مشيراً إلى وصول خمس شاحنات من الغاز الإسرائيلي لغزة اليوم لسد احتياجات المواطنين بعد أزمة عدم ادخال الغاز المصري.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم تزويد قطاع غزة من الغاز الإسرائيلي بناء على طلب هيئة البترول في رام الله، لافتاً إلى أن الغاز الإسرائيلي الذي دخل غزة اليوم يتجاوز الـ 100 طن.

وتابعت: "هذه الكميات محدودة ولم تسد حاجة غزة لغاز الطهي، خصوصاً أننا في أجواء برودة ومنخفضات والمواطن بحاجة للغاز في هذه الأوقات".

وتوقعت المصادر الخاصة دخول قطاع غزة بأزمة كبيرة في غاز الطهي خلال الأيام القادمة، في حال عدم إدخال الجانب المصري كميات الغاز المطلوبة، منوهاً إلى أن الغاز الإسرائيلي لم يكن متوفراً في قطاع غزة بشكل مستمر.

وأوضحت أن كميات الغاز الإسرائيلي التي دخلت غزة اليوم هي من حساب كميات الغاز الخاصة للضفة الغربية، مستدركاً "لكن الإخوة في هيئة البترول في رام الله أقدموا على ادخال هذه الكميات لغزة لعدم الدخول في أزمة".

وأشارت المصادر إلى أن سعر اسطوانة الغاز الإسرائيلي نفس سعر الغاز المصري، ولم يختلف عنه وهو السعر المتواجد في السوق والذي يبلغ بحدود 55 شيقلاً إسرائيلياً.

الجدير ذكره، أن حكومة حماس في غزة تحجب المعلومات عن كميات الوقود والغاز التي يتم استيرادها من مصر، ويتم بيعه في السوق بسعر المستورد من الجانب الإسرائيلي رغم الفارق الكبير في السعر، وعدم خضوع المستورد من مصر الى اتفاقية باريس الاقتصادية، إضافة لرخص ثمنه مقارنة بالإسرائيلي.