وكالات - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - بصورة وحشية وإرهابية نفذ الذي يُدعى "برينتون تارانت" جريمته الشنيعة بـ"دم بارد" على ألحان موسيقى عسكرية صاخبة، مستخدما مجموعة متنوعة من الأسلحة المتطورة بلغ عددها 6 قطع استخدم منها 4، والتي قتل فيها نحو 50 شخصاً وأصيب العشرات اليوم الجمعة على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا.
الأمر الغريب من هذه الجريمة أن الإرهابي "تارانت" قام بتصوير الجريمة بالكامل في بث مباشر، والأغرب من ذلك ما أظهرته الكاميرات التي التقطت صوراً للأسلحة التي كان يحملها هذا السفاح والتي كان مكتوباً عليها العديد من الكلمات والعبارات.

حيث لم يُخْفِ برينتون تارانت، دوافعه العنصرية، التي سجلها على سلاحه، من عبارات تفتقد للإنسانية وتظهر فيه عنصريته التامة للإسلام والمسلمين على سلاحه الذي هاجم فيها بالأخص الدولة العثمانية والأتراك.

فمن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، الذي يُدعى برينتون تارانت، وهو أسترالي الجنسية عمره 28 عاما، على سلاحه (Charles Martel) "تشارلز مارتر"، وهو قائد جيش الملك فرانك الذي أوقف تقدم الامويين الأندلسيين في أوروبا.

وكتب أيضاً تاريخ لعام "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا.

وكتب أيضاً على سلاحه الذي نفذ به المذبحة، (Skanderbr) "إسكندر بيرغ" وهو قائد ألباني أخذه العثمانيون رهينة في قصورهم، فأسلم وتقلد مناصب في الجيش ليتمرد على الجيش العثماني بعدها.

وظهر أيضاً من بين الكلمات المتواجدة على سلاحه (Anton) "أنطون لوندين" حيث قتل طفلين في السويد، بالإضافة إلى (Alexandere Bissonette) "الكساندر بيسونت" الذي هاجم مسجد في سنة 2017 وقتل ستة أشخاص بكندا.

فيما كتب على سلاحه "أنطونيو براكادين" القائد النمساوي الذي خان الاتفاقية وقتل عساكر أتراك في مدينة فاماغوستا شمالي قبرص.

ودون تاريخ لعام 1571م، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية، في حين كتب : "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم؟".

ولم تقتصر عنصرية الإرهابي "تارانت" لحد القتل والكلمات التي خطها على أسلحته، بل كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب"، ضد المسلمين إبان حرب البوسنة (1992-1995).

أيضا نشر تارانت بيانه يشرح فيه دوافع عمله الإرهابي.

وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، سنقتلكم وسنطردكم (تعبير بذئ) من أراضينا".

وأضاف: "نحن قادمون إلى القسطنطينية (إسطنبول) وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة. آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد. ارحلوا إلى أراضيكم طالما لا تزال لديكم الفرصة لذلك".

وفي وقت سابق اليوم، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات على مسجدي "النور" و"لينوود".

وأعلنت شرطة نيوزيلندا، مقتل 49 شخصا في الهجوم، وقالت إنها احتجزت 3 رجال وامرأة واحدة مشتبهين بتنفيذه.