النجاح الإخباري - قال نديم يونس شقيق الأسير كريم يونس فضل يونس (59 عامًا) من قرية عارة بالداخل المحتل، إنَّ شقيقه ما زال يحلم بحرية قريبة ونصر مؤزر رغم قضائه (36) عامًا كاملاً في سجون الاحتلال.

وأضاف يونس خلال حديثه لإذاعة صوت الأسرى ضمن موجة إذاعية خصَّصتها للحديث عن أقدم أسير في العالم وعميد الأسرى الفلسطينيين؛ أنَّ شقيقه سيرى نور الحرية مرفوع الرأس في العنان.

مؤكِّدًا أنَّ معنوياته عالية وصموده شجاع رغم قضائه أكثر من ثلاثة عقود في السجون 

وتابع: "لا أحد يستطيع الصبر طوال هذه السنين مثل كريم"، مؤكّدًا على صمود الأسرى وشموخهم وتحديهم أمام الماكينة الصهيونية وعنجهية الاحتلال وقمعهم، ردّهم الدائم بأنَّه مهما صنعتم نزداد وحدة وإصرارًا واعتبر أنَّ (36) عامًا هو رقم قياسي تفوق فيه شقيقه وابن عمه الأسير ماهر يونس بعشرة أعوام على نيلسون مانديلا الذي قضى (27) عامًا في سجون جنوب إفريقيا.

وأوضح أنَّ عائلته تحتفل بالذكرى السنوية لاعتقال بطقوس تشدُّ بها معنويات شقيقه وجميع الأسرى وتشجّع صمودهم، مشدِّدًا على أنَّ الأسرى فخر لكلّ الفلسطينيين.

وأكَّد أنَّ شقيقه المعتقل منذ السادس من يناير عام (1983) من جامعة بن غوريون حين كان يدرس فيها هندسة الماكنات لم يشعر بالهزيمة لو للحظة، مشيراً إلى أنَّه رفض أيَّ ابتزاز أو مساومة أو أيّ عملية تمييز وفصل بين الأسرى من الداخل أو بقية الأسرى في الضفة وغزَّة والقدس.

كما لفت إلى أنَّ شقيقه اعتقل وعمره (22) عامًا وكان دوره ريادي منذ صغره مدافعًا عن أرضه ووطنه.

وذكر أنَّ شقيقه يقضي حكمًا بالسجن المؤبد الذي حدَّد فيما بعد بـ (40) عامًا، وقد كان يفترض أن يتم الإفراج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمت مع حكومة الاحتلال والتي تقضي بالإفراج عن الأسرى القدامى كافة، المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصَّلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة.

وكان الاحتلال اتَّهمه بقتل جندي صهيوني، وأصدرت إحدى محاكم الاحتلال حكمها في بداية الاعتقال بالإعدام شنقًا"، وتمَّ بالفعل إلباسه الزى الأحمر المخصَّص للإعدام حين حضر ذويه لزيارته بعد الحكم، وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن (40) عامًا.

جدير بالذكر أنَّ عميد الأسرى الفلسطينيين، وأقدم أسير سياسي في العالم له تجربة غنيَّة مليئة بالعطاء له وللأسرى، ويشارك في كلِّ القرارات السياسية في فلسطين، وهوعضو لجنة مركزية فعَّال في منظمة تحرير فلسطين، التحق بالجامعة المفتوحة داخل أسره، وألَّف كتابين، هما: الواقع السياسي في إسرائيل، والصراع الأيديولوجي والتسوية، علاوةً على كتاباته الأدبية والنثرية.