غزة - عبدالله عبيد - النجاح الإخباري - نفى عضو البرلمان المصري، سمير غطاس زيارة رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء عباس كامل للأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول زيارته غير صحيح وعارٍ عن الصحة.

وقال غطاس في تصريحات خاصة لـ "النجاح الإخباري" ، اليوم الأحد: ما صدر بخصوص زيارة اللواء عباس كامل هي تصريحات منسوبة لحركة حماس و لا أساس لها، مؤكدا انه لم يصدر على الإطلاق من أي جهة مصريةتصريحات تفيد بنية اللواء كامل زيارة الاراضي الفلسطينية.

وتساءل النائب المصري عن الهدف من زيارة اللواء كامل للأراضي الفلسطينية، قائلاً " ما الهدف من زيارة رئيس مخابرات مصر  قطاع غزة، مشيرا الى أن اهتمام الجانب المصري ينحصر في ملفي التهدئة وتمت فعلياً، وملف المصالحة ولم تتم حتى الآن".

وتابع "في مكتب عباس كامل تم توقيع اتفاق في 12/10/2017 ولكن هذا الاتفاق لم يُحترم"، مؤكداً أنه إذا كان هناك نية لزيارة اللواء عباس كامل لغزة فعلى حماس أن تثبت أنها سوف تلتزم باتفاق 2017، على حد قوله.

وأشار إلى أن حماس لم تصدر أي إشارة بأنها ستطبّق اتفاق 2017 كما وقعت عليه "ولا أحد يطلب من حماس غير الالتزام بما وقعت عليه في 2017"، مشدداً على أنه في ظل عدم التزامها باتفاق 2018 فلا مبرر لزيارة رئيس المخابرات المصرية للأراضي الفلسطينية.

وبخصوص التهدئة في قطاع غزة، أوضح عضو البرلمان المصري أن ما حصل هو إعادة التزام الطرفين بما تم التوقيع عليه في 2014 دون أي توقيع لأي اتفاقات جديدة، لافتاً إلى أن هذه التهدئة لن تتضمن أي تسهيلات غير فتح المعابر وإدخال المواد.

قال غطاس "لا يوجد هناك توقيع اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل، لأن السلطة الفلسطينية ولا حتى مصر تقبلان بهذا الامر، لأنه إذا كان هناك اتفاق يعقد بين الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير وإسرائيل وليس من جانب فصيل أي كان".

وأضاف "لذلك الجانب المصري توجه لغزة والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وحمل معه رد حماس الذي يؤكد على التزامهم للتهدئة ثم غادر عبر معبر بيت حانون لإسرائيل وأكد نية حماس الالتزام بالتهدئة، لذلك لا يوجد ميناء ولا مطار كما يسوق له البعض".

وأشار إلى أن هذا الامر حصل يوم الجمعة الماضي الذي أكد على التزام حماس بالتهدئة، موضحاً أن هذا الأمر كان باتفاق مع حماس التي نقلت للجانب المصري بأنها ستبعد المواطنين عن الشريط الحدودي ولا تعطي للعدو ذريعة.

وتابع غطاس "والجانب الإسرائيلي وافق على تهدئة مقابل تهدئة.. في المقابل سيعيد ادخال المحروقات وسيتم فتح المعابر كما هو منصوص عليه في اتفاق 2014"، مستدركاً "لكن حماس تحاول أن تسوق لأهالي قطاع غزة أنها قدمت انجازاً كبيراً، وهذا لم يسمى انجاز لأننا عدنا لاتفاق عام 2014 ولكن سقط 206 شهيد وأكثر من 20 ألف جريح"، على حد تعبيره.

وكانت وسائل إعلام محلية تابعة لحركة حماس قد أشارت إلى أن هناك زيارة مرتقبة لوزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، خلال الأسبوع الماضي، ولكنها تأجلت لعدة أسباب.

في حين أكد خليل الحية القيادي في حركة حماس على أن زيارة وزير المخابرات العامة عباس كامل ما تزال قائمة ولم تُلغ.

وزار غزة وفداً من جهاز المخابرات المصرية يضم 5 شخصيات عصر الخميس، عبر معبر ايرز/بيت حانون.

واجتمع وفد المخابرات المصرية مع قيادة حركة حماس في غزة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في إطار الجهود المصرية المستمرة وحرص القيادة السياسية على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فِي ضوء حالة التوتر التي يشهدها قطاع غزة حالياً مع إسرائيل.