همسه التايه - النجاح الإخباري - تمكنت المهندسة الزراعية دعاء اسماعيل "25 عاماً" من بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم من تحقيق حلمها بإنشاء مشروعها الخاص والفريد من نوعه على مستوى فلسطين بشكل عام،" المحمي" داخل البيوت البلاستيكية وبذل كل جهد ممكن لنجاح زراعة "البروكلي" أو كما يسمى "القرنبيط الأخضر".

وتعتبر المهندسة اسماعيل الأولى التي قامت بزراعة نبتة البروكلي "داخل دفيئات"في طولكرم ، والوحيدة على مستوى الضفة الغربية، لما لها من فوائد طبية كونها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والتي تساهم في تحسين صحة الجهاز العصبي وتنظيم معدل ضغط الدم والوقاية من مرض هشاشة العظام وتعزيز الجهاز المناعي للجسم والوقاية من مرض السرطان.

ورغم سعادتها بإنشاء مشروعها الخاص، إلا أنّ التحديات التي تواجه المهندسة اسماعيل كبيرة، وخاصة في تسويق المنتج بالإضافة إلى عدم توفر الإمكانيات الداعمة لتخزينه والترويج له في مختلف مدن الضفة الغربية وهذه تعتبر من المعيقات التي تقف حجر عثرة أمام مستقبل المشروع.

وحول زراعة النبتة التي دعمتها بها الإغاثة الزراعية، أكدت المهندسة إسماعيل لمراسلة النجاح الإخباري في طولكرم، أنّ زراعة البروكلي جاءت فكرتها من باب تنويع الزراعات الموجودة في طولكرم وإثراء السوق المحلي بالبروكلي الفلسطيني، خاصة وأن الموجود بالسوق هو النوع الإسرائيلي فقط.

وأضافت:" حاولت الحصول على شتلة البروكلي من السوق الفلسطيني لكنها للأسف غير موجودة إلا بالأسواق الإسرائيلية وهذا كان حافزاً ومشجعاً لي لزراعة القرنبيط الأخضر".

وحول دورة زراعة البروكلي، ذكرت أن البروكلي يزرع ثلاث مرات خلال العام ودورة إنتاجه تتراوح من شهرين إلى ثلاثة.

وتعمل المهندسة إسماعيل هي وعائلتها في مشروع البروكلي والمزروع على مساحة دونم، بحيث يشكل مصدر رزق لهم.

وحول زراعة نبتة البروكلي ولأول مرة في بيت بلاستيكي، أكدت المهندسة إسماعيل أن الهدف من زراعته بدفيئات ومحمي من أجل التحكم بظروف النمو والتفريق بين الإنتاج والكمية مقارنة مع الزراعة المكشوفة للبروكلي.

وأكدت على فوائد "البروكلي" الصحية حيث يمتاز بإحتوائه على المواد المضادة للأكسدة والتي تلعب دوراً هاماً في حماية خلايا الجسم من التلف والسرطان، مشيرة إلى أنّه يتوفر به نسبة عالية من المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.

وتتمنى المهندسة إسماعيل أن تحقق حلمها بتوسعة مشروعها وتسويق منتجها ليس فقط داخل طولكرم والمدن الفلسطينية بل خارج الأسواق الفلسطينية والعربية والعالمية.