النجاح الإخباري -  انطلقت مسيرة يوم الزي الفلسطيني السنوية ،اليوم الخميس، من امام دار بلدية رام الله وصولا إلى مركز البيرة الثقافي، بمشاركة مئات من المواطنين .

وشهدت المسيرة محاكاة للعرس الفلسطيني وزفة العريس التي رافقها اهازيج واغان تراثية رددها المشاركون من مختلف الأعمار والمحافظات.

من جهته قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: إن يوم الزي الفلسطيني هو للتأكيد على تمسك شعبنا بزيه الذي يشكل لبنة ومكونا اساسيا في التراث الوطني في ظل محاولات دولة الاحتلال سرقة هذا التراث ومحاولة تقديمه على انه يعود لدولة الاحتلال".

واشار الى تنظيم هذه الفعالية يذكر أجيالنا الشابة بأهمية هذا الثوب وما يشكله من قيمة اضافة الى محاربة محاولات التزييف التي تقوم بها سلطات الاحتلال".

وأضاف: "ان هذا الزي الفلسطيني يشبه فلسطين، وحين تنظر الى اثواب الفتيات الفلسطينيات تجد ان كل ثوب يأتي من منطقة فلسطينية، وهو يشبه وجه هذه الارض، والغرزة الفلسطينية سواء كانت" التسنينة او الجنة والنار او التنجيلة او التنبيته" كل هذه الغرز مشتقة من حياة الشعب الفلسطيني، فجميع شعوب العالم تلبس من وفق الحاجة والضرورة الا الشعب الفلسطيني يلبس وفق وجه الارض وشكلها، وان الزي هو جزء من هوية المكان فنحن لدينا لكل منطقة ثوب".

بدورها قالت عضو الهيئة الادارية لجمعية الزي الفلسطيني لنا حجازي "نحن هنا لنحتفل بزينا وتراثنا ونوصل رسالة للاحتلال اننا نتحدى بإرثنا وثقافتنا وزينا".

واضافت:" هذه المسيرة  مستمرة منذ خمس سنوات وكل يوم تكبر ونرى عددا اكبر من المواطنين يشاركون معنا بهدف حفظ الزي والتراث، واليوم نرى اطفالا بابتسامة جميلة يرتدون الزي الفلسطيني وهذا دليل على انهم سيحملون الرسالة".

وتابعت:" نحن على مدار عامين كان شعارنا "البس زيك مين زيك" لأننا نرى في هذا الزي فخرا حقيقيا وفيه استمرار للإرث والهوية الفلسطينية، هذه الهوية التي لا يمكن ان نتخلى عنها."

وأوضحت حجازي، ان المشاركين قدموا من كافة محافظات الوطن واراضي العام 48 كما تم العمل على تمثيل بعض المناطق التي لم تتمكن ان يكون منها احد معنا، وهناك قرابة 150 ثوبا واكثر من 400 مشارك.